بعد سماع المشكوك فيهم في قضية ما أصبح يعرف لدى الرأي العام بقضية الطفل محمد ياسين ، حيث تضاربت أقوالهم ، لكن بعد مواجهتهم بنتيجة الخبرة العلمية (الدلائل)، توصل التحقيق إلى أن الجريمة وقعت إثر تخطيط مسبق ومتفق عليه من طرف جميع المشتبه فيهم بدافع الشعوذة ( لمعالجة العقم و العنوسة)، حيث تكفلت إحداهن باستدراج الطفل الضحية إلى مسكنهم العائلي ومن ثمة القيام بقتله ووضعه داخل كيس بلاستيكي وحرقه لطمس جميع الآثار وذلك بحضور وعلم جميع المشتبه فيهم ليتخلصوا من الجثة بعد ذلك .
و تعود تفاصيل الجريمة إلى تاريخ 11/10/2016 عندما تقدمت إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بــ ” إقلي” ولاية بشار، سيدة من أجل التبليغ عن اختفاء ابنها ياسين البالغ من العمر 06 سنوات.
و فور تلقي البلاغ تم نشر و تكثيف الأبحاث و القيام بعمليات تمشيط واسعة للمنطقة و ضواحيها، من طرف مختلف وحدات المجموعة الاقليمية وبتدعيم من طرف أفراد مجموعة التدخل للدرك الوطني ببشار، بالإستعانة بالثنائي السينوتقني(الكلاب البوليسية) المختصة في تقفي الآثار، كما تم تبليغ جميع الوحدات والسدود الثابتة و الوحدات المجاورة من أجل غلق المنافذ، و العملية استمرت دون انقطاع.
و في اليوم الموالي تم تبليغ أفراد الفرقة الاقليمية من طرف بناء عن عثوره على كيس بلاستيكي موضوع داخل حفرة مخصصة لعمود البناء، و عند تفقده له تبين أنه يحتوي على أجزاء من أشلاء جثة محترقة ومخلطة بقطع من مادة الإسمنت.
بعد المعاينة و تمشيط المكان و ضواحيه ، باشر فريق التحقيق عملية تفتيش بعض المنازل المتاخمة للمكان الذي عثر فيه عن الجثة و بالإستعانة بالثنائي السينوتقني المختص في تقفي الآثار تم رفع بعض القرائن ، حيث تمكن المحققون من الوصول إلى الأشخاص المشتبه فيهم المقدر عددهم بـ (06) أشخاص من بينهم 4 نساء (3 أخوات و زوجة أخيهن).
و نظرا لغموض القضية تم إرسال فريق محققين مختصين من المعهد الوطني للادلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني ، الذين قاموا باستغلال كل القرائن التي وجدت بمنزل المشكوك فيهم و عرضها على الخبرة العلمية بالمعهد السالف الذكر.
ليتم بعد ذلك مواجهة الجناة بالحجج الدامغة التي أفرزتها جميع مراحل التحقيقات، و الاستماع إلى أقوالهم المتضاربة، فتم تقديم القتلة الستة أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة بني عباس، و من بينهم أربعة نساء متورطين في قضية قتل الطفل “ياسين” ، حيث تم إيداعهم الحبس بمؤسسة إعادة التربية و التأهيل بالعبادلة