مازالت قضية مقتل الطفل محمد ياسين ترخي بكامل قتامتها على الرأي العام المحلي و الوطني، خصوصا بعد العثور على جثته مقطعة لأشلاء، مما جعل فرضيات و دوافع القتل تتعدد تعدد التأويلات و التفسيرات.
في وقت مازال هناك تكتم على تقديم المعلومات فيما يخص التحريات التي توصلت إليها الجهات المسؤولة بعد العثور على الطفل محمد ياسين مقطع الأشلاء، مما جعل الجميع ينتظر حقيقة ماذا حدث؟ و كيف حدث؟ و لماذا حدث؟ في أحد أبشع الجرائم التي هزت ولاية بشار.
و وسط هذا التكتم في إعلان نتائج التحقيقات التي باشرها الدرك في جريمة مقتل طفل في أصغر قرية في ولاية بشار، و التحقيقات تشرف عليها نيابة محكمة بني عباس، ومن فوقها النيابة العامة على مستوى مجلس قضاء بشار، مما يجعل سؤالا يطرحه الجميع: هل هذه الجريمة بهذا الحجم من التعقيد؟
أما والد الطفل محمد ياسين فقد أكد لأحد وسائل الإعلام الوطنية أنه لم يتم إخباره بنتائج التحاليل المخبرية، والمرحلة التي وصلت لها التحقيقات، وما إذا كانت القضية ستطوى في القريب العاجل أم لا.
و تداولت بعض وسائل الإعلام فرضية أن التأخير في إعلان نتائج التحقيق يعود بالدرجة الأولى إلى أن درك بشار مازال يكثف تحرياته للوصول إلى من نفذ جريمة قتل وتقطيع محمد ياسين، ومن قام ببتر يديه، وهو أمر دفع جهات التحقيق إلى ترجيح إمكانية وجود مشعوذ رجل في القضية، وهو أمر ستؤكده مجريات التحقيق فيما بعد، لاسيما أن سهام التحقيق تم توجيهها مبدئيا إلى سيدة وبناتها ليسوا من أهل القرية، وهذا لتوفر عدة قرائن إدانة ضدهن، من بينها تتبع الكلب البوليسي لآثار محمد ياسين ووصوله بعناصر التحقيقات إلى المنزل، فضلا عن الاضطراب في تصريحاتهن وغيرها من المعطيات التي تتكتم عليها جهات التحقيق لحد الساعة.
فيما مازالت عائلة الطفل محمد و معها الرأي العام المحلي و الوطني تنتظر نتائج التحقيقات التي تخفي بين طياتها الكثير من الحقائق التي ينتظرها الجميع، من أجل الاقتصاص من قتلة أطفالنا.