أتى العديد من المواطنين من ولاية البويرة وخارجها للتضامن مع عناصر الحماية المدنية بالولاية من أجل إيجاد جثة عون الحماية الذي توفي يوم الخميس بعد أن جرفته مياه الأمطار بحي 250 سكن، حسبما لوحظ يوم الجمعة.
ومنذ يوم الخميس والمواطنين يتوافدون من ولايات بومرداس والبويرة وتيزي وزو إلى مكان الحادث من أجل تقديم يد العون لفرق الحماية المدنية التي تواصل بحثها لانتشال جثة العون الذي جرفته مياه الامطار.
ويقدم المواطنون الأكل والملابس بالإضافة إلى الوسائل المادية لمساعدة وحدات الحماية المدنية في عمليات البحث التي أطلقت يوم أمس.
وصرح الشاب سمير يقول “أتيتُ من بومرداس إلى البويرة رفقة صديقي فاتح لمساعدة عناصر الحماية المدنية والتضامن مع عائلة الضحية”.
وكان محمد عاشور (27 سنة) عون بالحماية المدنية قد توفي بعد أن جرفته مياه الأمطار وهو بصدد تنظيف بالوعات وفتحات مشاعب على مستوى حي 250 سكن بالبويرة رفقة عناصر آخرين من الحماية المدنية.
وسقط الضحية في فتحة مشاعب قبل أن تجرفه مياه الأمطار الغزيرة مضحيا بحياته في مهمة نبيلة.
ويؤكد السيد حميد أحد زملاء الفقيد أن “الضحية الذي كان يتحلى بالجدية والشجاعة قد جرفته المياه بعد أن انزلق وهو بصدد نزع بعض البقايا التي كانت تعيق مجرى المياه الغزيرة”، مضيفا أن محمد عاشور “سيبقى مثالا للشجاعة والتضحية”. وتتواصل عمليات البحث منذ يوم الخميس لانتشال جثة العون المتوفى.