نزل العشرات من سكان القرى والمداشر التابعة إقليميا لبلدية بوعنداس بشمال سطيف، السبت، إلى الشارع، في حركة احتجاجية واسعة النطاق، قاموا من خلالها بقطع الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين ولايتي سطيف وبجاية، وتحديدا على مستوى قرية تاله أوليلي، باستعمال الحجارة وإضرام النيران في العجلات المطاطية، احتجاجا على تماطل السلطات الوصية في تجسيد مشروع المستشفى الذي وعدت به، بعد الانتفاضة التي قام بها سكان المنطقة منذ أكثر من شهر.
وحسب الشروق التي أوردت الخبر، فإن القطرة التي أفاضت الكأس وأخرجت السكان إلى الشارع، هو أن المهلة الزمنية التي اتفق عليها ممثلو السكان والجهات المسؤولة على غرار مديرية الصحة، بالانطلاق في إنجاز مستشفى، تعدت بأيام، واتضح مع مرور الوقت بأن الاجتماع الذي تم عقده، هو مجرد ذر للرماد في الأعين فقط.
فيما بعض نواب المجلس البلدي لبوعنداس، تنقلوا إلى مكان غلق الطريق وتحدثوا مع المحتجين وأقنعوهم بضرورة فتح الطريق أمام المسافرين الذين يقصدون مدينة بوعنداس، بحكم أنه يوم السبت يتواجد في مدينة بوعنداس السوق الأسبوعي.
و للإشارة فإن مدينة بوعنداس شهدت قبل شهر مظاهرات عارمة وإضراب عام، أين تم شل البلدية بأكملها، وهذا بعد أن توفيت امراة حامل، بسبب عدم وجود مستشفى في المنطقة.
وفي هذا السياق، ذكر سكان غاضبون ، بأنهم يطالبون بإنجاز مستشفى في بوعنداس، وهذا في القريب العاجل، أما الآن فحسبهم الأطباء والمسؤولون في العيادة المتعددة الخدمات المتواجدة بمقر البلدية، أصبحوا يقصّرون في حق المرضى، ليس تقصيرا من طرفهم، بل بالعكس فهم يبذلون مجهودات جبارة لتقديم خدمات صحية أفضل للمرضى، بل التقصير راجع إلى نقص الوسائل والإمكانيات، زيادة على هذا اهتراء مقر العيادة الذي قد يشكل خطرا على المرضى والأطباء على حد سواء خلال السنوات القادمة.