تعرض إمام مسجد عمر بن عبد العزيز، بقرية الجديدة ببلدية الدبيلة، الواقعة شمال عاصمة ولاية الوادي، إلى حرق سيارته من نوع ”داسيا لوقان” فجر يوم الخميس، حيث اكتشف أن المرآب الذي يخبئ فيه سيارته، قد تم كسر أقفاله وحطمت أبوابه بالقوة، وتم حرق السيارة بداخله.
و حسب الشروق التي أوردت الخبر، فإن إمام المسجد قد قام في الآونة الأخيرة بتنظيم خطب منبرية ودروس وعضيه لمكافحة ظاهرة ترويج المشروبات الكحولية والمخدرات والآفات الاجتماعية بالمنطقة، ونصح الشباب بالابتعاد عنها، وذلك طاعة لله وحفاظا على الصحة النفسية والجسمية التي أمر الله بها في القرآن الكريم والسنة النبوية، بالإضافة لتنقل الإمام رفقة عدد من رواد المسجد الذين اشتكوا من استفحال ظاهرة بيع الخمور وانتشار الآفات الاجتماعية، إلى عدد من بؤر ترويج هذه الآفات، وقاموا بتقديم نصائح للمنحرفين، وتخويفهم بعقاب الله في الدنيا والآخرة، كما قام سكان القرية سالفة الذكر بتنظيم وقفات احتجاجية للتنديد واستنكار تفشي المُبيقات وغياب الأمن والرادع لهؤلاء المنحرفين.
ويُرجح أن عصابات ترويج الممنوعات، ممن قامت المصالح الأمنية المُختلفة بحجز آلاف العبوات الكحولية في الآونة الأخيرة، قد ضاق صدرها من نشاط إمام مسجد عمر بن عبد العزيز بقرية الجديدة ببلدية الدبيلة، والرافض لتغوّل نشاطهم الذي أصبح يهدد المجتمع لا سيما الأطفال الصغار والقصر الذين لا يدركون الصحيح من الخاطئ، حيث قاموا بفعلتهم الشنيعة.
وعلى إثرها قام الإمام الضحية، بتبليغ مصالح الدرك الوطني بالمنطقة إثر تلقيه خبر حرق سيارته قبل صلاة الصبح، حيث جاءت فرقة من الشرطة العلمية التابعة للدرك الوطني في حدود الساعة الـ 9 صباحا، وفتحت تحقيقا في الحادثة، للوصول إلى المجرمين الذين اقترفوا هذا الفعل المشين، برفع البصمات من مسرح الجريمة، وتحديد عديد القرائن التي ستوقع بالفاعلين، في حال لم يسلموا أنفسهم طواعية، إذ أنهم لايزالون طلقاء لحد كتابة هذه السطور.
وأكد إمام المسجد ، أن عمليه إحراق سيارته تعد ضريبة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث ندّد واستنكر الفعل المشين الذين قام به مجهولون، مُلمحا في ذات الوقت لعصابات ترويج الخمور والمُحرمات، كما بدا من خلال كلام الإمام، مبروك بن بلة، نبرة الإصرار والشجاعة على الاستمرار في الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر بالكلمة الصادقة والموعظة الحسنة، حيث أكد في سياق حديثه بأن هذا هو دوره الذي يجب أن يقوم به، مرضات لله، بالإضافة لما يخوله له الدستور وقوانين الجمهورية سارية المفعول، كما طالب بتوفير المزيد من الأمن، لمكافحة هؤلاء مجرمين الذين يروجون المشروبات الكحولية والممنوعات، بقوة القانون، لاسيما وأنهم قاموا بالاعتداء على صاحب الكلمة الذي ينهي عن المُنكر بلسانه. وهنا يجب أن يتدخل الذي يجب أن ينهى عن المنكر بيده، وهم قوات الأمن.