على إثر رمي طالب ثانوي يدعى “ز.م” يبلغ من العمر 17 سنة، يدرس بالسنة الأولى جذع مشترك بثانوية الشريعة، نفسه من سيارة والده بتبسة ، باشرت عناصر الأمن بمدينة الشريعة، بولاية تبسة، الأربعاء، تحقيقا في ظروف وفاته.
وحسب مصادر إعلامية، فإن الضحية كان رفقة والده الذي يشتغل في الفلاحة، في طريقهما عبر سيارة الوالد من نوع لوغان، إلى بلدية ثليجان بعد نهاية الحصة الصباحية، وكانا يتحدثان عن نتائج الثلاثي الأول، التي لم تكن في مستوى تطلعات الوالد الذي سجّل تأخر ابنه في النقاط في أول ثلاثي له بالثانوية، وبين محاولة التلميذ البحث عن المبررات واللوم الأبوي العادي، تفاجأ الأب بابنه يفتح باب السيارة، ويلقي بنفسه بطريقة غريبة إلى الخارج، وللأسف ارتطم رأسه على مادة صلبة، حيث تم تحويله إلى مستشفى المدينة، أين أكد الأطباء حالة وفاته، بسبب النزيف الدموي الداخلي الحاد، وسط حالة حزن هستيرية من الوالد، الذي أغمي عليه من شدة الصدمة، في قلب المستشفى.
وقد أمر وكيل الجمهورية، لدى محكمة الاختصاص، بفتح تحقيق، لمعرفة ملابسات وظروف الوفاة التي شكلت طوال أمس الحدث في قطاع التربية بولاية تسبة، وصدمة لدى كل من سمع بالحادث الأليم، خاصة أن أصدقاء التلميذ أجمعوا على أخلاقه العالية وحبه للدراسة واتفقوا على أن تأخره في دراسته في هذا الثلاثي، كان مجرد كبوة حصان، وظهر عليه التأثر بالنقاط منذ أن بلغته من الأساتذة، وقبل لوم والده الذي يوجد في حالة صحية ونفسية متدهورة.