أصدرت محكمة الجنايات الاستثنائية لدى مجلس قضاء الوادي، حكما بتبرئة كل من أم الضحية وخالها من تهمة قتل الطفلة مسعودة ذات الـ9 سنوات.
و تعود تفاصيل القضية التي هزت الرأي العام المحلي، إلى صيف 2015، عندما تركت الأم وهي من البدو الرحل، ابنتها تلعب مع أخويها الصغيرين أمام الخيمة.
وبعد مدة من الوقت أخبر أحد الإخوة أمه، أن مسعودة مختنقة، والحبل الذي كان فوق الخيمة والمخصص لإخراج الماء من البئر ملتف حول رقبتها، وانه وأخاه الآخر لم يستطيعا فك الحبل عن رقبتها وإنقاذها من الاختناق.
وتم إخبار خال الضحية، الذي لم يكن بعيدا عن مسرح الحدث ليقوم هو والأم بنقل الطفلة مسعودة إلى المستشفى، بعد تخليصها من الحبل، لكنها كانت قد فارقت الحياة. وتم فحص الضحية من طرف الطبيب الشرعي الذي خلص تقريره إلى وجود شبهة جنائية في وفاة الطفلة مسعودة.
وفتحت نيابة محكمة المغير بولاية الوادي تحقيقا قضائيا في القضية، وتم توجيه تهمة القتل العمدي لكل من الأم والخال. وتم إحالتهما على محكمة الجنايات الابتدائية، التي أصدرت حكما يقضي بالسجن 10 سنوات لكل منهما، لتترك الأم رضيعتها في قاعة الجلسات رفقة أبيها الذي ساند زوجته، مؤكدا على براءتها وأنه لا يمكن أبدا أن تقترف مثل هذه الجريمة. وتمت إعادة المحاكمة بعد الاستئناف في القضية وتفصل محكمة الجنايات الاستثنائية، لدى مجلس قضاء الوادي في القضية. وتبرئ الأم وخال الضحية من التهمة المنسوبة إليهما. وامتزجت الفرحة بالدموع، وانخرط الجميع في موجة الفرح، بما فيهم رجال الأمن وموظفو مجلس القضاء.