تمكنت مصالح الدرك الوطني التابعة لكتيبة تيبازة من فك لغز جريمة القتل التي راحت ضحيتها سيدة في العقد الرابع من العمر، داخل منزلها بالناظور، حيث تبين بعد التحقيقات أن زوجها كان وراء الجريمة، وحاول طيلة أسبوع كامل التظاهر بالحزن العميق على وفاتها، إلى غاية اكتشاف أدلة علمية جعلته ينهار ويعترف بما اقترفته يداه.
الجريمة التي بذل فيها محققو الدرك مجهودات كبيرة لفك طلاسمها، كانت تبدو للوهلة الأولى على أنها قضية سرقة، انتهت بجريمة قتل، وهو السيناريو الذي رسمه الزوج الجاني رفقة أشقائه لتضليل المحققين وإبعاد الشبهات عنهم.
و قد انهار الجاني أمام محققي الدرك، بعد أيام من التحقيق معه، واعترف أنه وراء قتل زوجته بعد خلاف بينهما على مبلغ مالي طلبه منها، حيث قال إن الزوجة الضحية رفضت مده بالمال الذي طلبه منها، الأمر الذي جعله يدخل معها في ملاسنات كلامية، انتهت بقيامه بتوجيه ضربات باستعمال آلة حادة على رأسها، قبل أن يختم جريمته بطعنات خنجر وجهها لزوجته في أنحاء متفرقة من جسدها.
وفي تفاصيل الملاسنات الكلامية بين الزوج والزوجة الذي تظاهر طيلة أيام التحقيق بأنه مفجوع برحيل زوجته، اعترف الجاني بأن زوجته وصفته بنعوت قبيحة، منها عبارة «أنت مهبول» وهو الأمر الذي لم يتحمله وجعله يقدم على جريمة القتل.
و حسب النهار التي أوردت الخبر، فإن التحقيقات الأمنية في القضية كشفت تورط أشقاء الجاني في الجريمة، فمنهم من حاول طمس معالم الجريمة، ومنهم من وجهت له تهمة عدم التبليغ عن جريمة قتل، بعد التوصل إلى أنهم كانوا على علم بتفاصيل ما جرى، لكنهم فضلوا التكتم على الأمر ومحاولة تضليل المحققين.
و حسب نفس المصدر فإن الجاني وبعدما ارتكب جريمته، راح يحاول إيهام المحققين بعدم صلته بما وقع، حيث اهتدى لخطة تتمثل في ادعائه الغياب عن منزله منذ الساعة السادسة صباحا إلى غاية لحظة وقوع الجريمة.
إلى جانب اصطناع حادثة سرقة استهدفت منزله العائلي، لإيهام المحققين بأن الدافع وراء جريمة القتل هو السرقة، غير أن تقرير الطبيب الشرعي الذي قام بتشريح جثة الضحية، كشف عن أن الوقت الزمني لوفاة الزوجة الضحية، يعود إلى ما قبل 10 ساعات كاملة من العثور على الجثة، وهو ما يعني أنها قتلت في الفترة التي كان الزوج متواجدا خلالها بالمنزل.