أجرى يوم الأربعاء بالعيادة الطبية المتخصصة في الجراحة القلبية للأطفال ببو إسماعيل (تيبازة) فريق طبي فرنسي عمليات جراحية دقيقة و حساسة لفائدة 18 طفلا مصابا بتشوهات خلقية قلبية معقدة.
و تندرج هذه المبادرة “الإنسانية” و “العلمية” كما وصفها البروفيسور موحمادو لي، قائد الفريق الطبي الفرنسي في إطار اتفاقية أبرمت السنة الماضية بين المؤسسة المتخصصة في الجراحة القلبية للأطفال ببوإسماعيل التابعة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء “كناس” و المستشفى الفرنسي ماري لالونج ما سمح بمرافقة الجانب الفرنسي لعمليات تجهيز الجناحين الجراحيين بأحدث التجهيزات.
و أضاف المصدر أن العمليات الجراحية التي تجرى بمشاركة الفريق الطبي الجزائري لفائدة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 45 يوما و 9 أشهر تأخذ على عاتقها الحالات “المعقدة فقط” لإنقاذ حياة أطفال ولدوا بتشوهات خلقية لم تعد في عالم اليوم مستعصية على الأخصائيين بفضل تطور العلم في هذا المجال مؤكدا على أهمية التكوين من خلال إشراك جزائريين لتبادل الخبرات و التحويل التكنولوجي بخصوص العتاد المستعمل في الجراحة.
و أبرز البروفيسور موحمادو أنه سيتابع الطاقم الطبي الفرنسي رفقة نظيره الجزائري مستقبلا حالات الأطفال موضوع العمليات الجراحية عن طريق تقنية الطب عن بعد إلى جانب إمكانية متابعة حالات أخرى عبر نفس التقنية.
من جهته قال مدير المؤسسة المتخصصة في الجراحة القلبية للأطفال لبواسماعيل، بوجريو عبد القادر، في تصريح لوأج أن المديرية العامة لصندوق الضمان الاجتماعي للعمال الأجراء أكدت على الحالات الصحية المعقدة و الحساسة و المستعصي علاجها بالجزائر سواء على مستوى عيادة بواسماعيل أو المستشفيات العمومية أو العيادات الخاصة بمشاركة أطباء جزائريين و طاقم شبه طبي للاستفادة من التقنيات الحديثة المستعملة في المجال.
كما تسمح الاتفاقية المذكورة سابقا للطاقم الطبي لعيادة بوإسماعيل بالتحكم في تجهيزات حديثة و إجراء عمليات معقدة ما يقلص حجم نفقات التكفل بالمرضى خارج الوطن.
و بخصوص ضغط المواعيد على اعتبار أن العيادة المتخصصة ببواسماعيل هي الوحيدة على المستوى الوطني في هذا المجال أكد المسؤول أن “التكفل بكل الحالات وفقا لتقرير الطبيب الوحيد مخول بتشخيص الحالات و تحديد أولوية إجراء عملية استعجالية و ترجيح حالات أخرى” مؤكدا أن الطاقم الطبي يتعامل مع حدة الطلبات “وفقا لضميره المهني”.