تمكنت عناصر الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية معسكر من فك لغز جريمة قتل التي راحت ضحيتها امرأة في العقد الرابع من العمر، وتوقيف المشتبه فيه البالغ من العمر 24 سنة، حيث تعود وقائع القضية إلى الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر المنصرم، عندما تلقت مصالح أمن الولاية بلاغا عبر الخط الأخضر حول اكتشاف جثة امرأة داخل مسكنها العائلي الكائن بالعمارات القريبة من جامعة مصطفى اسطنبولي، ليتم التدخل بعين المكان، أين تمت معاينة جثة الضحية التي تلقت طعنات بأماكن مختلفة من الجسم، ليتم نقلها ووضعها بمصلحة حفظ الجثث، فيما تم إجراء المعاينة الميدانية لمسرح الجريمة وفتحت إثرها عناصر الفرقة الجنائية تحقيقا في القضية، حيث تمكنت بعد تحريات معمقة واستغلال كل الأدلة المرفوعة بمسرح الجريمة من تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه، كما تمكنت عناصر الفرقة خلال التحقيق في القضية من استرجاع كمية من الحلي من المعدن الأصفر كان المشتبه فيه قد سرقها من مسكن الضحية، حيث أنجز إجراء قضائي ضده وقدم بموجبه أمام نيابة الجمهورية لدى محكمة معسكر التي أحالت الملف أمام قاضي التحقيق الذي أمر بحبسه على ذمة التحقيق.
وبالعودة لتفاصيل الحادثة فإنه قبل 15 يوما من اليوم استيقظ سكان العمارات القريبة من جامعة مصطفى اسطمبولي وبالضبط عند مفترق الطرق المسمى بالريشة على وقع جريمة قتل نكراء راحت ضحيتها امرأة تقطن بإحدى شقق العمارات، حيث لف الغموض تفاصيل الحادثة وراجت الكثير من الإشاعات بخصوص ظروف اقترافها والأجواء المحيطة بها، خاصة من حيث هوية الفاعل، أين توجهت بعض الأقوال لاشتباه تورط فتاة قريبة من الضحية في الجريمة، فيما انتفت صحة هذه المعلومة وبقي التحقيق جاريا لمدة 15 يوما انتهى إلى وجود شبهة في أحد الشباب، خاصة بعد ما تبين بأن الهدف من القتل كان دافع السرقة والاستحواذ على مجوهرات وأموال الضحية، المعروفة بخصالها الطيبة وعدم وجود شبهة على سيرتها. وتم التوصل إلى شاب لم يكمل سنه 25 الذي أوقف بشبهة التسبب في الجريمة من أجل سرقة مجوهرات المرأة. هذه القضية شغلت الرأي العام في معسكر نظرا لشناعتها وطريقة اقترافها في ظل بقاء الفاعل مجهولا إلى غاية نهاية الاسبوع المنقضي.