أثار اعتقال العديد من الصحفيين جدلا يتجدد باستمرار حول قمع الصحافة بالجزائر الذي تجاوز كل أشكال الرقابة القبلية والبعدية ليصل إلى اعتقال الصحفيين وتعنيفهم وهم الذين لا يزاولون سوى عملهم الإعلامي الذي يشمل تغطية جميع المظاهرات حتى تلك التي لا تتوافق مع توجهات الدولة وذلك في إطار عمل موضوعي يقدم الحقيقة للمواطن ويجعله يدرك بعض ما يجري في بلده.
التقارير الدولية التي تعنى بتقييم حرية الصحافة في بلدان المعمور تحدثت بكثير من القلق عن القمع المتزايد للصحفيين بالجزائر حيث صارت مهنة الصحافة واحدة من أكثر المهن خطورة في هذا البلد فأمنستي منظمة العفو الدولية كانت قد أشارت السنة الماضية إلى أن قوات الشرطة الجزائرية تستخدم الوحشية لقمع المتظاهرين بمن فيهم حتى الصحفيين ومنظمة فريدوم هاوس أسهبت في الحديث عن الجزائر ووصفته بالبلد الغير الحر في مجال الصحافة وكذلك فعلت منظمة مراسلون بلا حدود التي من المتوقع أن تتراجع الجزائر مرة أخرى في ترتيبها درجات إلى الوراء بعد تزايد عمليات اعتقال الصحفيين في ظل حكومة الأشباح الموجودة حاليا فحسب مصادر إعلامية الوضع الصحي للزميل عدنان ملاح متدهور جدا ويتم نقله بين العيادة والزنزانة تقريبا بشكل يومي منذ سجنه قبل 15 يوم علما ان سبب توقيفه حسب المحامي هو ثلاث مقالات إعلامية مؤكدا أن القانون يمنع حبس صحفي من أجل مقالات صحفية متسائلا إلى متى يبقى في السجن من أجل ثلاث مقالات إعلامية ومن جهته أكد المحامي حسان براهيمي محامي دفاع المتهم عدلان ملاح أن التهم الموجهة لموكله صحفية بحتة كما رفع محامي دفاع الصحفي عبدو سمار دعوى قضائية ضد أنيس رحماني مدير قناة النهار بتهمة التشهير الإعلامي والقذف ويتواجد عبدو سمار حاليا قيد الحبس الاحتياطي بتهم التشهير والتهديد وانتهاك الخصوصية وقال المصدر أن المدعين هم أنيس رحماني مدير قناة النهار ووالي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ وجاء في الموقع algeriepart الذي يديره عبدو سمار بثت القناة التلفزيونية النهار معلومات تشهيرية مضللة ضد عبده سمّار ومروان بودياب بتورطهم دون أي دليل في جرائم أكثر خطورة وهي أن يكونا جزء من شبكة من المحتالين ومغنين يبتزون رجال الأعمال ويهربون الأموال إلى الخارج.