من المنتظر أن يشارك حوالي 200 متسابقة ومتسابق يوم الجمعة المقبل في سباق بحديقة الحيوانات و التسلية ببن عكنون، و الذي يتزامن مع الأسبوع الأخير من الشهر العالمي لمكافحة سرطان الثدي المعروف بـ “أكتوبر الوردي”، بهدف التأكيد على أهمية التشخيص المبكر و توعية كل الشرائح المجتمعية حسبما أكدته اليوم الأربعاء السيدة سامية قاسمي رئيسة جمعية نور الضحى صاحبة المبادرة.
و أوضحت السيدة سامية قاسمي، رئيسة جمعية “نور الضحى، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن السباق النسوي الذي ينظم بالتعاون مع أمن ولاية الجزائر، من المقرر انطلاقه يوم الجمعة الموافق لـ 26 أكتوبر على التاسعة صباحا ابتداء من القرية الإفريقية لحديقة الحيوانات و التسلية ببن عكنون (غرب العاصمة)، و الذي سيقطع فيه المشاركين من المنتسبات للأمن الولائي و كذا الأطباء و ناشطات في المجتمع المدني و كذا أقارب المرضى، مسافة تصل إلى 4 كيلومترات.
وتهدف التظاهرة الرياضية الجوارية ـ حسب الجهة المنظمة ـ إلى “تشجيع” النساء على التشخيص المبكر و التزود بالمعلومات اللازمة للوقاية من الإصابة بسرطان الثدي و كذا “إبراز الجانب التضامني” مع المصابات بهذا الداء قصد “تسهيل ظروف التكفل الصحي بهن” سواء بالجزائر العاصمة أو عبر كامل التراب الوطني.
و أبرزت المتحدثة أهمية إشراك المجتمع في مثل هذه التظاهرات التي تمس الصحة العامة، واعتبرت السباق “فرصة للفت الانتباه إلى أهمية ممارسة الرياضة في الأوساط النسوية لتفادي الإصابة بسرطان الثدي”.
وعن مشاركة ممثلات عن أمن ولاية الجزائر، أوضحت السيدة قاسمي أن تواجد العنصر النسوي الشرطي هو “تأكيد على التعاون الدائم بين الجمعية و الأمن الوطني”، و ذكرت أنه في الأسابيع الماضية استفادت المنتسبات لهذا السلك النظامي من يوم تحسيسي توعوي نظمته المصالح الصحية التابعة للأمن الولائي و تم إشراك الجمعية لتقاسم التجربة الميدانية في المجال.
و أكدت من جهة أخرى أن جمعية “نور الضحى” ستشرع في غضون الأسابيع المقبلة و إلى غاية نهاية السنة في برنامج تحسيسي وقائي ضد مختلف الأمراض السرطانية على غرار السرطان الليمفاوي و كذا تنظيم فحوصات مجانية لفائدة مواطني المناطق النائية و البعيدة في الجنوب الجزائري بمشاركة مختصين في طب الأطفال و النساء و التوليد وغيرها.