أدانت محكمة الجنايات بتبسة نهار الأربعاء، المتهم بذبح الشرطي خير الدين صميدة بالإعدام بتهمة القتل العمدي وهو نفس التماس النائب العام، وشهدت منذ الصباح محكمة الجنايات بتبسة، إجراءات أمنية مشددة، وحضور العشرات من أهل الضحية، الذين تمكن الكثير منهم من الدخول إلى قاعة الجلسات فيما بقي البعض منهم يتابع أطوار الجلسة من محيط القاعة.
وقد شدّت حادثة الذبح التي وقعت خلال شهر أوت من عام 2017 اهتمام الرأي العام المحلي والوطني، والتي جاءت بعد قيام المتهم البالغ من العمر 33 سنة تقريبا بتحويل فتاة قاصر إلى منزله للاعتداء عليها جنسيا، إلا أن عناصر الشرطة، وأثناء سماعهم بالخبر، تحولوا لتحرير الفتاة من منزل الجاني الواقع بحي سيدي عبد الله، لتتم مواجهتهم من طرف الجاني الذي أشهر سيفا عند فتحه الباب، وقام باستهداف الشرطي وهو أب لابنتين من خلال طعنات على مستوى الرقبة، ثم حاول قتل الضابط المرافق له، ولكن إذا الأخير تمكن من تجنب الجاني وقد أصيب في أماكن مختلفة من جسمه، وبعد تدخل عناصر الدعم تم توقيف الجاني، وتحويله إلى مقر الشرطة، وسط تجمع مئات المواطنين، أمام مقر الشرطة مطالبين بالقصاص وقتل الجاني دون محاكمة. وجاء حكم الإعدام بعد الحكم الصادر ضد المتهم قبل أربعة أشهر بتهمة تحويل قاصر والاعتداء عليها، والمتمثل في 15 سجنا نافذا.