التمست نيابة محكمة الجنايات بمجلس قضاء البويرة، الثلاثاء، عقوبة الإعدام ضد المتهمة “أ . س” التي مثلت أمامها بتهمة القتل العمدي عن سبق الإصرار والترصد في حق زوجها السبعيني الذي تخلصت منه خلال شجار بينهما بمنزلهما العائلي بواد البردي غرب الولاية بواسطة سلك معدني ثم أوهمت أبناءه بوفاته الطبيعية بعد تخلصها من بعض قرائن جريمتها.
واستنادا إلى مقرر الإحالة الخاص بالقضية، فإن وقائع الحادثة التي هزت قرية المرجة التابعة لبلدية واد البردي تعود إلى ليلة 23 أكتوبر 2017، أين عاد الزوج “ث . ح” إلى منزله ليلا وهو في حالة قلق، حيث وجد زوجته المتهمة التي حضرت له وجبة العشاء قبل أدائه لصلاة العشاء، إلا أن الأخير سرعان ما انقلب مزاجه وأقدم على شدها من شعرها من الخلف ورماها على الأرض محاولا توجيه لكمة نحوها، إلا أنها في تلك اللحظة أمسكت بآلة حادة تتمثل في كماشة حديدية وجهت بها له ضربة على مستوى الوجه أسقطته أرضا في الوقت الذي حاول أن يفقأ عينها بأحد أصابعه، وهو ما دفعها إلى إحضار سلك معدني ولفه على رقبته إلى غاية فقدانه للحركة.
ولما أيقنت بوفاته، شرعت الزوجة في التخلص من وسائل تنفيذها لجريمة قتل زوجها، وذلك بجر الجثة في حدود الساعة الرابعة فجرا إلى غاية إسطبل مجاور مع غسل يديها ووجه الضحية، لتعود إلى غرفتها قبل أن تتصل بأحد أولاده صباحا تخبره بوفاة والده طبيعيا، وهي الرواية التي لم تقنع الأخير ودفعته إلى تبليغ المصالح الأمنية التي هرعت إلى المكان وشرعت في معاينة الجثة التي بدت عليها جليا آثار الضرب والخنق.
وبعد التحقيق مع المتهمة مثلما هو الحال خلال جلسة المحاكمة، أقرت الأخيرة بجرمها المنسوب إليها، مرجعة سبب ذلك إلى الحالة النفسية المتقلبة جراء المرض لزوجها الذي تربطها به 5 سنوات زواج دون أولاد، وشكوكه الدائمة حول سرقتها لماله، فضلا عن الضرب الذي تتعرض له على يده باستمرار، حيث حاولت يوم الواقعة حسبها الدفاع عن نفسها دون أن تتعمد جريمة القتل التي توبعت فيها بتهمة جناية القتل العمدي عن سبق الإصرار والترصد، حيث التمست في حقها النيابة العامة عقوبة الإعدام، على أن يتم النطق بالحكم بعد المداولة في القضية فيما بعد.