تم بمراكش بالمغرب الأقصى، يوم أمس الثلاثاء انتخاب رئيس النقابة الوطنية للقضاة جمال عيدوني، بالإجماع نائبا لرئيس الاتحاد الدولي للقضاة، وذلك خلال أشغال المؤتمر الدولي للقضاة في نسخته ال61.
وقد تم ترشيح السيد عيدوني إلى هذا المنصب من قبل نظرائه الأفارقة، حيث تم انتخابه خلال أشغال الاجتماع الـ23 للمجموعة الإفريقية الذي نظمته النقابة الوطنية للقضاة شهر مايو الماضي بالجزائر العاصمة، لتولي مهمة رئاسة المجموعة، وهو المنصب الذي خوله الترشح لمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للقضاة.
وكان السيد عيدوني قد أكد عقب انتخابه على رأس المجموعة الإفريقية، أن تمثيل الأفارقة هو “شرف للجزائر التي سيكون لها كلمتها ودورها على المستوى الدولي”، متعهدا بـ “العمل على ترقية هذه المجموعة والسعي لضم أكبر عدد من الدول الإفريقية لها”.
للإشارة، فإن أشغال المؤتمر الدولي للقضاة في نسخته ال61، انطلقت بمراكش يوم الاثنين وتتواصل إلى غاية يوم الخميس المقبل، وذلك بمشاركة قضاة ينتمون لنحو 90 دولة.
ويشكل هذا المؤتمر، فرصة لبناء جسور التواصل والحوار وتبادل الخبرات والتجارب والاستفادة من خبرة وتجربة شخصيات قانونية وقضائية عبر العالم من أجل إيجاد حلول عملية تتجاوز اختلاف الأنظمة القانونية وتنازعها.
و تتوزع فعاليات هذا المؤتمر على مجموعة من الأنشطة واللقاءات والورشات لمناقشة عدد من المحاور الهامة المتعلقة بقضايا العدالة والتحديات التي تعرفها المؤسسة القضائية عبر العالم، في المجالات المدنية والجنائية والتجارية والحقوقية.
كما يناقش المشاركون في هذا المؤتمر العديد من المواضيع ذات الصلة بكيفية التعامل مع الجهات والسلط ووسائل ومواقع التواصل الاجتماعي التي قد يقوم بعضها بالإخلال بالاحترام الواجب للمؤسسة القضائية ويحاول التأثير أو التشكيك في قرارات القضاة وحدود حرية التعبير، للحد من تدخل السياسي في الشأن القضائي والاستراتيجيات الملائمة لتدبير جيد للزمن القضائي ولسير إجراءات المحاكم، وكيفية حماية الشهود والضحايا في قضايا الاستغلال الجنسي ومقاومة المنظمات الإجرامية العابرة للقارات، وكذا كيفية تعامل القضاء مع إشكاليات اللاجئين وضمان كرامتهم وصون إنسانيتهم، والتدابير الملائمة لمقاربة إشكاليات الهجرة ومحاربة جرائم الاتجار بالبشر.