مازالت ظاهرة الاعتداء على الأطفال جنسيا تنتشر بشكل يدعو إلى القلق، كما أنها تخلق ردود أفعال متباينة، و هذه المرة بحي جامع لخضر ببلدية شلغوم العيد جنوب ميلة، حيث سادت حالة من الاحتقان و الفوضى على إثر استدراج أحد الأشخاص البالغ من العمر 43 سنة و هو متزوج، لتلميذ يبلغ من العمر 13 سنة يدرس بالسنة الثالثة متوسط، إلى بيته، في محالة للاعتداء عليه جنسيا.
و هو الحادث الذي خلق رد فعل عنيف بمحاولة حرق بيت الجاني من طرف عائلة الضحية و الجيران.
وحسب الشروق التي أوردت الخبر، فإن الجاني معروف لدى المصالح الأمنية لكونه مسبوقا قضائيا في قضايا مماثلة، قام باستدراج الضحية إلى منزله قصد الاعتداء عليه جنسيا بالقوة، الأمر الذي رفضه التلميذ وتمكن من الفرار من قبضته وعاد أدراجه إلى منزله بنفس الحي وأخطر والديه بالقضية، لتنطلق العائلة وجيرانها في رحلة بحث واسعة عن المشتبه فيه الذي فر إلى وجهة مجهولة، الأمر الذي حز في نفس أهالي الطفل ليقوموا بجمع عدد كبير من الأشخاص وتوجهوا إلى مسكن المشتبه فيه ورشوا المنزل بالبنزين وأضرموا النار فيه إلا أن سرعة تدخل عناصر الحماية المدنية ومصالح الأمن مكنتهم من السيطرة على الحريق في بدايته، حيث لم تنتشر ألسنة اللهب وتم إطفاء الحريق.
من جهتها، قامت المصالح الأمنية باستدعاء عدد كبير من عناصر التدخل السريع لفك الحصار عن مسكن المشتبه فيه والسيطرة على الأوضاع قبل أن تتطور إلى الأسوإ، وقامت برحلة بحث واسعة مكنتها في ظرف وجيز من توقيف المشتبه فيه وتحويله على مركز الشرطة لفتح تحقيق في القضية التي هزت الرأي العام بالمنطقة والولاية بأكملها، بعد الانتهاء من إجراءات التحقيق تم تقديم المشتبه فيه، صبيحة أمس، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة شلغوم العيد للفصل في قضيته.