أكد مختصون في أمراض الدم يوم السبت بالجزائر العاصمة أن توفير وسائل العلاج الضرورية للتكفل بأمراض الدم من غرف معقمة وصفائح ومصورة طبية يساهم في امتثال المريض إلى الشفاء.
و أشار رئيس مصلحة أمراض الدم بالمستشفى الجامعي لوهران، الأستاذ أمين بكاجة، إلى تسجيل حوالي 200 حالة جديدة لسرطان الدم اللمفاوي المزمن سنويا بالجزائر، 50 بالمائة منها تتقدم إلى العلاج في حالة متطورة للمرض، مبرزا أن هذا النوع من السرطان “غير معروف بعد” في المجتمع الجزائري.
” هذا النوع من السرطان ينتشر على الخصوص لدى الفئة العمرية 60 سنة، ويصيب الرجل أكثر من المرأة، مؤكدا في ذات الوقت بأنه إذا كانت العديد من الإصابات لها علاقة بالعوامل الوراثية فإن العلم لم يتوصل بعد إلى الكشف عن الأسباب الأخرى لهذه الإصابة “.
ويتم الكشف عن هذا المرض -حسب ما أشار إليه الأستاذ بكاجة – “عن طريق إجراء تحاليل للدم أو فحوصات بيولوجية تثبت ارتفاع في خلايا الدم البيضاء والخلايا اللمفاوية”.
وبخصوص صفائح الدم التي يحتاجها المصاب بهذا المرض، أكد رئيس مصلحة أمراض الدم بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية لتيزي وزو، الأستاذ حسين أيت علي، أن “التكفل بحالة واحدة لهذا المرض تستدعي جمع صفائح ل 24 متبرع أسبوعيا”.
و أوضح ذات المختص بالمناسبة أن 80 بالمائة من المرضى الذين يزاولون العلاج ب 22 مصلحة لأمراض الدم لمختلف المؤسسات الإستشفائية الوطنية يستفيدون من العلاج إلا أن نسبة 20 بالمائة المتبقية وهي حالات مستعصية تستدعي -كما أضاف- “فحوصات إضافية كالمصورة الطبية سيما المتطورة منها قد تصل تكاليفها إلى 180 ألف دج “.
ونوه الأستاذ أيت علي في هذا الإطار بالمجهودات التي بذلها الفريق الطبي لمصلحة امراض الدم بمستشفى تيزي وزو من أجل إنشاء صندوق خاص موله المحسنين وأطباء المؤسسة لمساعدة هذه الفئة التي يصعب عليها الاستفادة من بعض أنواع العلاج التي لا تتوفر بالمؤسسات الإستشفائية العمومية.
وإذا كانت نسبة سرطان الدم “لا تشكل إلا 10 بالمائة من مجمل أنواع السرطان المنتشرة بالجزائر” إلا أن هذه النسبة الضئيلة ، كما أضاف- “تستهلك لوحدها بين 60 إلى 70 بالمائة من ميزانية المستشفى”.
وركز الأستاذ رضا قاريدي من مصلحة أمراض الدم بمستشفى “سانت كونتان “بفرنسا من جانبه على الأدوية المبتكرة الموجهة لعلاج سرطان والتي أثبتت نجاعتها بالدول التي استعملتها وساهمت في الشفاء التام للمريض.