عرفت بلدية المهير الواقعة غرب برج بوعريريج جريمة قتل لم تعرف اسبابها او دوافعها ودلك راجع الى العلاقة الطيبة التي كانت تربط الجاني والضحية.
ان الجاني والضحية ابناء عمومة و يسكنان بجوار بعضهما وتجمعهما صداقة قوية . وكان الضحية يساعد الجاني على الشفاء من اضطرابات نفسية وسلوكية و ياخده عند الرقاة الشرعيين في المنطقة كلما اشتد عليه الحال .
إلا انه في حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا طرق الجاني بيت ابن عمه وطلب منه الخروج فاستجاب الأخير دون تردد ظنا منه ان الجاني احس باختناق من الجلوس في البيت وأراد ان يروح على نفسه كما هي العادة إلا ان هذه المرة ليست كسابقتها فالجاني فاجئه الضحية بضربات وطعنات بالسكين على مستوى الصدر والبطن والكليتين فراح الضحية يصرخ من شدة الألم ويطلب المساعدة فوصل صراخه الى مسامع الجيران الذين هرعوا نحوه لإنقاذه بنقله إلى عيادة المهير
لم يستوعب الجيران هول الجريمة نظرا لعلاقة الجاني والضحية الطيبة فراحوا يبحثون في كل مكان على الجاني ليعرفوا سر اقدامه على فعلته . وأثناء بحثهم عثروا على الجاني متفحما تماما في المقعد الخلفي داخل سيارته. وأكد الجيران أن الجاني رش البنزين على نفسه وأغلق باب سيارته ثم أضرم النار بعدها.
خلف الجاني ورائه طفلة صغيرة اما الضحية فقد ترك اربعة ابناء والخامس في الطريق وهؤلاء اي الابناء هم الضحايا الحقيقيين لهاته الجريمة . يجب التعامل بشكل حذر جدا مع المضطربين نفسيا.