في اطار زيارة عملية وميدانية لولاية باتنة, أشرف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي يوم أمس الأحد على اعادة فتح متحف تيمقاد الأثري بباتنة , وذلك بعد اغلاق أبوابه أمام الزوار لمدة 25 سنة
وفي هذا السياق, صرح عز الدين ميهوبي بان هذا المتحف الذي ظل مغلقا لفترة طويلة , أصبح بعد اعادة تهيئته و توفير كل الشروط الملائمة , يستجيب لكل المعايير التي تسمح له باستقطاب السياح من كل العالم, لكونه يتوفر على أجمل الفسيفساء المعروفة عبر التاريخ التي يفوق عددها ثمانين, و كذلك على أثار أخرى هي بحاجة الأن الى عملية تسويق و ترويج
وفي هذا الصدد , أكد وزير الثقافة قائلا” لن نتوقف فقط على فتح أبواب المتحف أمام الجمهور, بل نعمل على الترويج لما يتوفر عليه من كنوز أثرية , حيث نبحث حاليا على الصيغة المثلى لعملية التسويق لمثل هذه المواقع من خلال البحث على مؤسسات مختصة في ميدان الترويج و التعريف , وبيع صورة الجزائر الثقافية و التاريخية و الجمالية وهي مسألة حيوية بالنسبة لنا”
كما أشار وزير الثقافة بان العمل سيشمل جوانب مرتبطة بالتكوين ,حيث سيشرع بعد شهر في عملية هي الأولى من نوعها في العالم العربي تتمثل في تكوين خبراء جزائريين مختصين في المجال لترميم الفسيفساء الموجودة بالبلاد و التي لا تزال مغمورة في العديد من المواقع
وقد قام عز الدين ميهوبي في اليوم الثاني و الأخير من زيارته الى ولاية باتنة بتدشين مجمع ثقافي بفسديس و مكتبة للمطالعة العمومية بحيدوسة , بعد أن تفقد الأشغال الجارية بموقع و متحف تيمقاد الأثريين ,داعيا المبدعين الى تثمين المرافق الثقافية و المساهمة بفاعلية في تنشيط و اثراء الساحة الثقافية بأعمال أكثر جودة