قضت محكمة الجنايات بتبسة، نهار الخميس، بإدانة المتهمين بمحاولة تهريب 21 طنا من مادة النحاس بـ 5 سنوات سجنا نافذا، بعد أن التمس لهما ممثل النيابة السجن المؤبد.
حيثيات القضية، تعود إلى صيف السنة الماضية، حيث أوقف عناصر الدرك الوطني بالحمامات، شاحنة عليها مادة الحصى، وبعد مراقبتها تبين أن الحصى، مادة مموهة لما هو محمول، المتمثل في مادة النحاس، وقد قدرت الكمية بـ 21 طنا، ليتم تحويل السائق، ثم شخص آخر، كان يقوم بعملية الكشف بواسطة سيارة، وهو ما أبرزته المكالمات الهاتفية بينهما خلال 6 ساعات تقريبا بـ 86 مكالمة.
وقد أنكر السائق صلته بالمحجوزات، مؤكدا أن الشاحنة التي يقودها لم يكن فيها إلا الحصى، وهو ما دفع برئيس الجلسة إلى طرح سؤال استنكاري، هل يعقل جلب الحصى من مدينة خميس الخشنة إلى ولاية تبسة؟ من جهته، الكشاف، أنكر صلته بالبضاعة مؤكدا أنه من مدينة برهوم وجاء بحثا عن العمل بتبسة كبناء، ليسأله رئيس الجلسة كذلك: “هل يعقل أنك أتيت إلى تبسة من أجل العمل كبناء؟ وما علاقتكم بالسائق الذي تحدثت معه في وقت قصير 86 مكالمة؟”.
وبعد إحالة الكلمة إلى ممثل الحق العام، اعتبر أركان الجريمة قائمة، مستنكرا هذا الفعل الإجرامي في حق الاقتصاد الوطني، ملتمسا عقوبة السجن المؤبد للمتهمين، وبعد المداولات أدانت هيئة المحكمة المتهمين بـ 5 سنوات سجنا نافذا.