على إثر القضية التي هزت الرأي العام المحلي و الوطني، و التي تمثلت في إقدام شخصين في أواخر العقد الثالث، على قتل كهل مغترب بفرنسا بعد التسلل إلى منزله الكائن ببراقي وسرقة مجوهرات زوجته ثم الاعتداء عليه بطريقة وحشية وتركه جثة هامدة، حيث التمس النائب العام بمحكمة الجنايات الابتدائية في الدار البيضاء، توقيع عقوبة المؤبد، في حقهما، عن تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، قاما ب .
تفاصيل الملف حسب مجريات المحاكمة، الثلاثاء، تعود لشهر سبتمبر الفارط، بعد اكتشاف مصالح الأمن بمقاطعة براقي وفاة كهل في ظروف غامضة، لتنطلق تحقيقات موسعة للبحث عن المتورطين وتسليمهم للعدالة، غير أن أحدهما تقدم بعد يومين من الحادثة ببلاغ لمصالح الأمن، اعترف أثناء استجوابه بارتكابه جريمة القتل في حق الضحية، بتواطؤ من شريكه الذي يقطن في نفس العمارة، وصرح المتهم أمام عناصر الضبطية القضائية أن صديقه عرض عليه فكرة تسللهما إلى منزل الضحية وسرقة ممتلكاته، كما أطلعه على أن هذا الأخير يملك نقودا كثيرة بالعملة الصعبة ويقيم لوحده في المنزل لغياب أبنائه المتواجدين بفرنسا، الأمر الذي أسال لعابه واضطره لقبول عرضه بسبب حاجته الماسة للمال وفقره الشديد، وهناك خططا معا لتنفيذ المهمة باقتناء أقنعة وقفازات وسكاكين لاستعمالها في الجريمة حتى لا يترك أي أثر يفضحهما، وأضاف نفس المتهم في معرض تصريحاته، أن اقتحامهما للمكان كان في حدود الثامنة ليلا، أين باغتهما الضحية وحاول نزع قناعيهما فاضطرا لطعنه على مستوى اليد وربطه بخيط ووضع قطعة قماش في فمه لتفادي صراخه، ثم توجها للبحث عن المجوهرات والمغادرة بعدها لبيعها واقتسام عائداتها، فيما ترك الضحية يحتضر إلى أن وافته المنية.
من جهة أخرى، اعترف المتهم الثاني بما أقدما عليه، مبديا ندمه الشديد بعد سماع خبر وفاة الضحية وهو ما دفعهما إلى تسليم نفسيهما للأمن، وهي نفس التصريحات التي أدليا بها أمام المحكمة الثلاثاء.