أصبح محيط المدرسة الابتدائية لعلالي بالقرب من المحول للطريق الاجتنابي لمنطقة مارشو بالثنية بعاصمة الولاية ميلة، مرتعا للنفايات الطبية، و هو الوضع الذي خلق حالة من الاستياء وسط قاطني الحي الذين عبروا عن غضبهم وامتعاضهم لما آلت إليه الأوضاع بالمنطقة والتجاوزات الخطيرة إثر الرمي العشوائي للنفايات الطبية وأدوية منتهية الصلاحية بالقرب من المدرسة الابتدائية لعلالي متمثلة في أنابيب اختبار وإبر لحقن مختلفة الأحجام وكذا مقصات جراحية وسيروم وقفازات طبية.
و حسب الشروق التي أوردت الخبر، فقد طالب سكان الحي بعدم التسامح مع المتسببين في رمي النفايات الطبية، في الطبيعة وبالقرب من عمارات الحي وبالقرب من المدرسة الابتدائية من دون معالجتها أو حرقها على مستوى أجهزة حرق النفايات، خصوصا بعد الإجراءات التي أقرتها وزارة البيئة مؤخرا تتعلق بتسليط عقوبات صارمة إذا ما ثبت تسبب هذه المصالح في رمي النفايات الطبية عشوائيا، إلا أن كل هذا لم يشفع للقائمين على شؤون الصحة بالولاية في ردعهم عن مثل هاته الأفعال التي تنجم عنها أضرار كبيرة، والتي قد تتسبب في عدة أمراض خطيرة على غرار الأمراض التنفسية والصدرية وعدة إصابات وسط تلاميذ المدارس الذين قد يستعملونها في عدة أشياء كألعاب تشكل خطرا مباشرا على صحتهم.
من جهتهم، مسؤولو الصحة بالولاية أكدوا أنهم لن يتسامحوا مع عمال مختلف المصالح الطبية الذين لم يحترموا قوانين وأخلاقيات العمل وقاموا برمي النفايات الطبية بشكل عشوائي وقرب الأحياء السكنية.