شهدت محكمة بئر مراد رايس فصول قضية محالة عليها،أبطالها 3 أفراد يتزعمهم مروج مخدرات،و تمت إدانتهم بتهم حيازة المخدرات بغرض الاستهلاك الشخصي وتحريض قاصر على الفسق و الفساد الأخلاقي، في وقت تم تبرئتهم من تهم إنشاء محل دعارة و ترويج المخدرات، و قد أصدرت المحكمة في حقهم عقوبات تراوحت بين سنة حبسا موقوف التنفيذ و سنة حبسا نافذا بتهم حيازة المخدرات بهدف الاستهلاك الشخصي وتحريض قاصر على الفسق و الفساد الأخلاقي.
و تعود تفاصيل هذه القضية إلى ما قبل أسبوعين بعد أن قامت مصالح الضابطة القضائية بترصد أفراد العصابة حيث تتبعت تحركاتهم و التي أفضت بها التحريات إلى وجود أفراد العصابة داخل وكر الدعارة الذي تمت مداهمته، و تمكنت كذلك من حجز 47 غراما من المخدرات و كمية قليلة من الكوكايين، كما أفضت هذه العملية إلى إثبات وجود فتاة قاصر بمعية بارون المخدرات والتي تبلغ من العمر 18 سنة.
و أنكر جميع المتهمين حيازتهم لمخدر الكوكايين أمام القضائي الجزائي، في وقت اعترف فيه بارون المخدرات أنه توجه بتاريخ الواقعة إلى ذلك المكان الذي ضبط فيه من أجل اصطحاب صديقته الفتاة القاصر، أما من جهتها فقد أكدت صاحبة المسكن وهي سيدة مطلقة في العقد الثالث من عمرها، بأنها استقبلت الفتاة القاصر في بيتها بعد أن طردها والدها وزوجته من المنزل العائلي، ورغم أنها طلبت منه أكثر من مرة أن يسمح لها بالتكفل بها غير أنه رفض ذلك بكونها منحرفة، أما فيما يخص كمية المخدرات المضبوطة بمسكنها والمقدرة بـ 47 غراما فأشارت بأنها ملكا لها مؤكدة بأنها لم تكن موجهة للترويج وإنما تقوم باستهلاكها، في حين أنكرت حيازتها للكوكايين.