شهد يوم أمس الثلاثاء، محاولة مواطن يقطن في بوشاوي ببلدية الشراقة بولاية الجزائر، الإنتحار حرقا بعد أن أفرغ كمية من البنزين على ملابسه، وهذا احتجاجا على هدم مسكنه الفوضوي الذي شيده منذ أكثر من شهر بموافقة شفهية من رئيس البلدية.
و حسب الشروق التي أوردت الخبر،فإن هذا الأخير كافأ المواطن بعد أن وقف إلى جانبه في الحملة الانتخابية، كما ساند حزبه التجمع الوطني الديمقراطي “الأرندي”، حيث سمح له بتشييد مسكن فوضوي ببوشاوي وبالضبط في المساحة المقابلة لفندق “رحّال”.
واستند قرار الهدم الذي تم تنفيذه الثلاثاء، إلى أن المنزل يقع بمحاذاة خزانة الكوابل الهاتفية، وهو ما يعيق عمل أعوان شركة اتصالات الجزائر، حيث توجه رئيس البلدية مرفوقا بالقوة العمومية إلى مسكن المواطن الذي تتكون عائلته من 15 فردا أغلبيتهم متزوجون ولديهم أطفال وهذا من أجل تهديمه.
وندد أفراد العائلة بقرار الطرد الذي وصفوه بـ”التعسفي” بالنظر إلى استثناء 200 عائلة تقطن في بيوت فوضوية ببوشاوي وبمحاذاة عداد الغاز الطبيعي الخاص بقيادة الدرك الوطني، مستغربين عدم اتخاذ السلطات المحلية أي إجراء ضدهم، وهو ما حز في نفس الأب داية ميتة محمد وأفراد عائلته خاصة عنتر الذي حاول الانتحار حرقا لإحساسه بالحقرة وتم منعه من طرف الشرطة وكذا الحماية المدنية بعد أن وعدوه بعدم القيام بالهدم لكون الأمن لا يحوز تسخيرة وكيل الجمهورية للتنقل مع رئيس بلدية الشراقة والتدخل في حالة وجود عصيان بتعليمات من الوالي المنتدب للدائرة الإدارية للشراقة.
من جهتنا، حاولنا الاتصال برئيس بلدية الشراقة لمعرفة رأيه في الموضوع، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.