أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بسكرة ، اليوم الأحد، عقوبة الإعدام ، في حق أب قتل ابنته و عنفها بالعض و حرق جسدها حتى الموت .و ثلاث سنوات حبسا ضد الأم حيث وجهت للأول جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار مع جناية التعذيب،و للثاني جناية ترك طفل عاجز عرضة للخطر و جنحة عدم التبليغ عن جناية .
تفاصيل هذه القضية وقعت في نوفمبر الماضي حيث تفاجأ مواطنو مدينة بسكرة بوقوع جريمة بشعة راحت ضحيتها طفلة صغيرة لا يتعدى سنها السنتين حيث لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابات بليغة ناجمة عن قيام والدها بعضها في مختلف أنحاء جسدها النحيف و تعنيفها و حرقها بأعقاب السجائر باستعمال الولاعة في سابقة هي الأولى من نوعها ، الجريمة كشفت عندما حول العم ابنه أخيه إلى مستشفى بشير بن ناصر لإسعافها حيث تبين أنها فارقت الحياة بسبب تعرض جسمها للعض و التعذيب حتى سبب لها كدمات زرقاء و تشوهات .و المشتبه فيه الوالد البالغ من العمر 25 سنة .
تحقيق عناصر الشرطة القضائية مكن من توقيف الفاعل الذي اعترف انه عضها لكن لم يقتلها و موتها قضاء و قدر في حين تقول الأم البالغة من العمر 20 سنة انه متعود على عضها و احتجازها حيث يرفض خروجها إلى الشارع، و عندما يمارس عليها صور التعذيب لدرجة الاختناق يقوم بوضع جهاز مرضى الربو في فمها معتقدا انه يساعدها .
وتفيد المعطيات أن هذه العائلة تنحدر من بلدية بولاية مجاورة قصدت بسكرة بغرض العمل حيث يمتهن الأب كبناء و استأجر مسكنا بطريق سيدي عقبة بتجزئة 1187 سكن والجريمة حدثت بدافع الانتقام من الأم التي كانت مطلقة لمدة عام و نصف العام قبل أن تعود منذ نحو 6 أشهر إلى بيت الزوجية .
و بالنظر إلى الطريقة التي تزوج بها الجاني لزوجته فقد راودته شكوك كبيرة حول نسب الضحية حيث يعتقد أنها من شخص آخر ما أدى إلى حدوث خلافات و مشاكل اجتماعية .
ذات المصادر أشارت إلى أن الأب احتجز فلذة كبده لمدة قاربت 15 يوما و مارس عليها جميع أنواع العنف و التعذيب كالعض و الحرق بأعقاب السجائر إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة .و اعترفت الأم أنها على علم بما يفعله زوجها لكنها لم تستطع الإبلاغ عنه خوفا منه .