شهدت ولاية ورقلة خلال الأيام الأخيرة، تراجعا مستمرا في حالات الإصابة بداء الحصبة البوحمرون، بعد أن كان انتشر بشكل كبير منذ مطلع شهر مارس الجاري بالمنطقة،حسبما كشف عنه اليوم الخميس مدير الصحة والسكان.
وقد تم في هذا الإطار التحكم في الوضعية الوبائية لهذا الداء ما أدى إلى انخفاض عدد الحالات المسجلة يوميا مقارنة مع الأسابيع الفارطة، كما أكده فاضل مصدق مدير الصحة والسكن على هامش يوم دراسي حول داء البوحمرون نظم بمقر الولاية بمبادرة من لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة بالمجلس الشعبي الولائي .
وعرفت العملية إلى غاية اليوم تلقيح المحيط الذي عرف بؤر وبائية استهدفت ما يناهز 110 ألف شخص كإجراء استعجالي لمنع انتقال عدوى هذا المرض الفيروسي المعدي لاسيما ما تعلق بعائلات وأقارب المصابين.
وبعد أن أرجع مدير القطاع عزوف الأولياء عن تلقيح أبنائهم في المحطات السابقة في الوسط التربوي، السبب المباشر وراء انتشار هذا الداء، ذكر مدير الصحة و السكان أن عملية التلقيح متواصلة على مستوى جميع العيادات المتعددة الخدمات المنتشرة ببلديات الولاية التي تتوفر على اللقاح وبكميات كافية فضلا عن تخصيص فرق طبية متنقلة تجوب المناطق النائية .
يشار إلا أن حالات الإصابة بداء البوحمرون قد ارتفعت إلى غاية 21 مارس الجاري إلى 1.429 حالة إصابة أغلبها على مستوى كل من دوائر ورقلة وتقرت وحاسي مسعود والحجيرة كما صرح به والي الولاية عبد القادر جلاوي خلال إشرافه على افتتاح أشغال اللقاء .
وذكر جلاوي أن الإجراءات الوقائية الاستعجالية وجهود جميع الفاعلين في المجال من قائمين على القطاع وأطباء ومختصين بالإضافة إلى اللجنة الوزارية المكلفة مكنت الوقوف بمدى التكفل بالمصابين من تطويق هذا الداء الذي يسبب بعض المضاعفات التي قد تؤدي أحيانا إلى الوفاة .