من أجل وضع حد لانتشار داء الحصبة “بوحمرون”، تتواصل الحملة الطبية ضد هذا الداء، وذلك من خلال العيادات المتنقلة التي تنتشر في المناطق النائية بولايتي الوادي وبسكرة، والتي تعمل على معالجة حالات الإصابة بهذا الداء.
وفي هذا السياق ، ذكر مدير الصحة بولاية الوادي علي إيتيم أن عدد الفرق الطبية المتنقلة قد تجاوز الـ 50 فرقة، حيث تنتشر هذه الفرق بين كل مؤسسة جوارية و أخرى.
وأضاف إيتيم قائلا ” لقد وصلنا إلى مناعة جماعية عند السكان بفضل التطعيم”، مفندا الإشاعات التي تتحدث عن رصد وباء آخر غير “البوحمرون” في المنطقة.
من جهته، كشف محمد العايب مدير الصحة بولاية بسكرة عن تسع حالات مؤكدة من طرف معهد باستور مصابة بداء الحصبة”البوحمرون”، مؤكدا على اتخاذ إجراءات منها التحقيق الوبائي في الوسط الذي ظهر فيه الداء و تلقيح الأشخاص المصابين الذين لم يتلقوا من قبل التلقيح المضاد للحصبة.
و قال محمد العايب إن مديرية الصحة بولاية بسكرة تقوم بحملة واسعة في المنطقة التي ظهر فيها الوباء، مشيرا إلى أنه لم تسجل أية حالات وفاة بالولاية.
وقد تم اتخاذ كافة التدابير العملية أمام هذه الوضعية متمثلة في ضمان التكفل الفوري بالحالات المؤكدة عبر المؤسسات الاستشفائية العمومية فضلا عن إطلاق حملة موسعة للتلقيح عبر بؤر المرض.
و دعا المتحدث المواطنين لاسيما سكان المناطق الريفية والنائية والبدو الرحل إلى التجاوب مع هذه المبادرة الوقائية لكي تحقق النتائج الإيجابية المرجوة منها.