بعد تعرض صيدلي وشقيقه لعملية حجز وتعذيب ليوم كامل،تمكن عناصر من الأمن الحضري الرابع بأمن ولاية تبسة، مساء الخميس، من تحريرهما.
و حسب الشروق التي أوردت الخبر، فإن الضحية وشقيقه، تم استدراجهما من طرف الجناة إلى غاية منزل مهجور بأعالي مدينة تبسة، أين قاموا بإجبارهما على الدخول إليه، ثم قاموا بتكبيلهما بأسلاك وحبل واعتدوا عليهما بالضرب، مستعملين مختلف أنواع الأسلحة البيضاء، ولم يكتف المعتدون بذلك بل إنهم أخرجوا هواتفهم النقالة لأخذ صور للضحيتين وهما يعانيان من آثار الضرب والتعذيب التي تعرضا لها.
وبعد انتشار خبر تعرض الصيدلي وشقيقه للاختطاف، تحركت قوات الشرطة وباشرت تحرياتها وتحقيقاتها المكثّفة والتي مكنتها بعد ساعات قليلة فقط من حادثة الاختطاف، من تحديد مكان تواجد الضحيتين داخل منزل مهجور بأعالي مدينة تبسة. وبعد التأكد من وجود الصيدلي وشقيقه داخله تمت محاصرة المنزل من طرف عناصر الشرطة، في وقت تمكن الخاطفون من الفرار بعد شعورهم بقدوم رجال الشرطة إلى المكان، ليقتحم عناصر الشرطة المنزل أين عثروا بداخله على الصيدلي وشقيقه في حالة صحية جد حرجة بعد تعرضهما للضرب والتعذيب لعدّة ساعات من النهار، ليتم تحريرهما ونقلهما على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى، أين قدمت لهما الإسعافات الأولية، وإخضاعهما للعلاج اللازم.
في وقت واصلت فيه مصالح الأمن تحرياتها وتحقيقاتها التي مكّنتها من توقيف أحد المتهمين، فيما أقدم متهم آخر على تسليم نفسه، لمصالح الأمن، ولا تزال التحقيقات جارية معهما لمعرفة أسباب وخلفيات إقدامهما على اختطاف الصيدلي وشقيقه، وكذا معرفة هوية شركائهما في الجريمة التي تداول بشأنها الشارع العديد من الروايات والحكايات دون معرفة أسبابها الحقيقية، فيما رجّح البعض أن خلافا وقع بين الضحيتين والخاطفين بشأن مبلغ مالي بينهما في انتظار تحقيقات المصالح الأمنية.