خلال محاولة امرأة الانتحار حرقا داخل مجلس قضاء تيبازة، اليوم الثلاثاء، في ختام جلسة محاكمة أبنائها الثلاثة المتورطين في جريمة المتاجرة بالمخدرات، تمكن ضابط شرطة من إنقاذ المرأة، فيما أصيبت امرأتين أخريين بجروح، حسب ما علم من مصادر متطابقة.
و أوضح النائب العام لمجلس قضاء تيبازة إبراهيم خرابي لوكالة الأنباء الجزائرية أنه سجل صباح اليوم ختاما لجلسة محاكمة ثلاثة متورطين في قضية المتاجرة بالمخدرات بالغرفة الجزائية محاولة والدة المدانين بثلاث سنوات سجنا نافذا لمتهمين اثنين و عشر سنوات للمتهم الثالث وضع حد لحياتها مباشرة بعد النطق بالحكم.
و كانت محكمة حجوط الابتدائية قد أدانت في وقت سابق المتورطين الثلاثة (أخوة) في قضية المتاجرة بالمخدرات بعشر سنوات سجن نافذة قبل أن يستأنف الحكم على مستوى مجلس قضاء تيبازة بالغرفة الجزائية.
و سكبت المرأة البالغة من العمر 50 سنة مادة سائلة كانت مخبأة بإحكام داخل قارورة ماء صغيرة على جسدها فيما استعانت بشخص متواطئ معها منحها الكبريت لإشعال النار ما تسبب في حروق من الدرجة الثالثة إلا أن حالتها “مستقرة” و خرجت من دائرة الخطر” بمستشفى تيبازة أين تتلقى العلاج، وفق ما أفاد به مدير الصحة عمراني توفيق.
و تدخلت عناصر الشرطة بقيادة ضابط لحظة إقدام المرأة على حرق جسدها ما سمح بإنقاذ حياتها من موت محقق فيما أصيبت امرأتين بجروح خفيفة و أصيب الضابط ببعض الجروح الطفيفة “لا تستدعي القلق” حسب ما صرح رئيس مصلحة الأمن العمومي بأمن ولاية تيبازة عميد أول للشرطة أرسلان درياد.
و كإجراء “احترازي” تقرر توقيف الجلسات داخل قاعات المحاكمة بمجلس قضاء تيبازة إلى حين استتباب الهدوء لتعود المرافعات تدريجيا بدء من ظهر اليوم ، و أضاف النائب العام معلنا عن توقيف الشخص الذي ساعد المرأة على حرق نفسها من قبل الشرطة فيما يبقى التحقيق القضائي متواصلا لتحديد أسباب و ظروف الحادثة.