احتجاجا على سيل الإعذارات الموجه لأساتذتهم المضربين ،عبر المؤسسات التعليمية داخل ولاية ڨالمة، خرج يوم الأحد، تلاميذ الثانوي بكل من بلدية وادي الزناتي وبوشڨوف في ڨالمة ، في مسيرتين احتجاجيتين ، جابتا الشوارع الرئيسية للمدينتين اللتين تمثلان عاصمتي دائرتين إداريتين.
ففي مدينة بوشڨوف ، خرج العشرات من طلاب ثانوية رحايلي يونس ، في مسيرة جابت الشوارع الرئيسية للمدينة ، حاملين لافتات مندّدة بالإعذارات الكثيرة الموجهة لأساتذتهم المضربين ، التي تهدّدهم بالعزل من مناصبهم . ورفض هتافات التلاميذ اعتزام الجهات الوصية “تعويضهم بمستخلفين ومعلمين جدد”.
وسار التلاميذ عبر شوارع المدينة ، ومصالح الأمن ترقبهم،تحسبا لأي انزلاق، في حين أعلى المحتجون صافرات وهتافات عبر مسارهم الذي شد إليه العديد من المواطنين .
وبوادي الزناتي ثاني أكبر تجمع سكاني بولاية ڨالمة،خرج تلاميذ متقن حفار السّاس بدورهم في مسيرة مماثلة ، جابت الشوارع الرئيسية ، ندد خلالها التلاميذ بالمواقف سالفة الذكر، رافضين قرارات وتهديدات العزل لأساتذتهم من مناصبهم.
وكان أزيد من 300 أستاذ بولاية ڨالمة ، حسب ممثلي نقابة “الكنابيست” ، قد تلقوا إعذارات أولى وثانية،التي باتوا بموجبها مهددين بالفصل من مناصب عملهم. وقد تزامنت احتجاجات التلاميذ و التطورات الحاصلة ، مع استدعاء مكتب المجلس الوطني المستقل مستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوارللتربية ، أعضاء مجلسه الوطني المشكل من ممثلي كافة ولايات الوطني ، لعقد اجتماع يوم الاثنين بالعاصمة.