في جو جنائزي مهيب، ووري عصر اليوم الأحد،جثمان الطفل فاتح رمزي بويجري صاحب الـ8 سنوات إلى مثواه الأخيرة بالمقبرة البلدية لفوكة شرقي تيبازة،، و قد حضر الموكب الجنائزي الآلاف من المواطنين الذين تعالت تكبيراتهم وتهليلاتهم ترحما على الطفل الذي وجد ظهيرة أمس جثة هامدة على سطح مياه حوض مائي بحي الدواودة البحرية.
و كان جثمان الطفل رمزي، قد وصل في حدود الساعة الثالثة زوالا، إلى مزرعة مرسلي عبد القادر بالدواودة في تيبازة على متن سيارة اسعاف للحماية المدنية مطوقة بسيارات الدرك والشرطة،ليستقبلها الآلاف من المعزين ويتم انزال النعش الى المنزل لتمكين الوالدة المكلومة من القاء نظرة أخيرة على فلذة كبدها،في وقت تعالت الزغاريد من حناجر النسوة وتكبيرات جموع الحاضرين الذين اعتبروا رمزي شهيدا وضحية أيادي غادرة.
و وسط نواح النسوة ودموع الرجال تم توشيح النعش بالراية الوطنية لينطلق الموكب الجنائزي ماشيا فيما رافق والد رمزي والبعض من أفراد العائلة النعش على متن سيارة الحماية المدنية التي تقدمت الموكب وسط حضور أمني مكثف.
وحط الموكب الجنائزي رحاله بالساحة العمومية للدواودة البحرية قبل أن يرفع أذان العصر ويقيم الإمام بالمسجد المقابل الصلاة مباشرة لينتقل بعدها المصلون لأداء صلاة الجنازة على روح الطفل الفقيد رمزي وينطلق بها نحو المقبرة البلدية لفوكة أين ووريت الثرى وسط حضور جماهيري غفير تفرق في هدوء بعد الانتهاء من مراسيم الدفن.
وكانت السلطات المحلية يتقدمها رئيس دائرة فوكة قد سطرت خطة أمنية للتكفل بمراسيم الدفن ،استجاب لها أفراد عائلة الطفل الفقيد وأقاربه وأبناء الحي لتجنب اي انزلاقات محتملة وسط موجة الغضب التي اجتاحت سكان المنطقة المتلهفين لإلقاء القبض على الجناة المفترضين في حق الطفل رمزي الذي كان قد اختفى وهو يعود ادراجه بعد إنتهائه للحصة المسائية من دروسه بمدرسة صاولي رابح بالدواودة البحرية نحو المنزل المتواجد بمزرعة مرسلي عبد القادر بالدواودة يوم 13 ديسمبر قبل أن يعثر عليه ظهيرة أمس الجمعة في حوض مائي بحي الدواودة البحرية.