ابتداء من السنة المقبلة،ستطلق مؤسسة النقل الحضري و الشبه الحضري بالجزائر العاصمة، أول نموذج لحافلة للنقل العمومي تعمل بالغاز الطبيعي في تجربة تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني، حسبما كشف عنه يوم الثلاثاء المدير العام للوكالة الوطنية لترقية و ترشيد استعمال الطاقة محمد صالح بوزريبة.
وأوضح السيد بوزريبة ، على هامش فعاليات الطبعة التاسعة “للأبواب المفتوحة” في الوسط المدرسي حول اقتصاد الطاقة أن هذه الحافلة التي قامت بتصنيعها المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة ستخضع للتجربة في مرحلة أولى على أن تقوم المؤسسة باقتناء 20 حافلة أخرى بشكل تدريجي.
كما سيتم مستقبلا أيضا تعميم هذه التجربة التي تندرج في إطار البرنامج الوطني للوكالة الرامي إلى تجسيد مختلف التقنيات المقتصدة للطاقة على مستوى عدة ولايات كبرى أخرى على غرار وهران و قسنطينة و باتنة، يضيف ذات المسؤول.
و في إطار مشروع تحويل مليون سيارة إلى استعمال الغاز المميع آفاق 2030 أكد السيد بوزريبة أن المشروع يلقى قبولا من طرف المواطنين خاصة في ظل ارتفاع أسعار البنزين حيث تم خلال السنة الجارية تحويل 50 ألف سيارة إلى استعمال هذه الطاقة الاقتصادية و الصديقة للبيئة في نفس الوقت.
و في هذا السياق أكد السيد بوزريبة أن الوكالة تواصل حملاتها التحسيسية لحث السائقين على استعمال الغاز المميع و هذا من خلال تعريفهم بانعكاساته الإيجابية على محرك المركبة و كذا التقليل من مدة صيانتها الدورية حيث يتم توزيع مطويات تعرف به و بالطرق الآمنة لاستخدامه لتفادي الحوادث، مشيرا إلى أنه من غير المعقول عدم استغلال هذه المادة الطاقوية التي تسخر بها البلاد.
من جهة أخرى كشف ذات المسؤول عن التزام مؤسسة سونطراك خلال السنة المقبلة بتوفير 250 سخان مائي يعمل بالطاقة الشمسية و التي ستوزع مناصفة بين المؤسسات التربوية المتواجدة بكل من ولايتي البليدة و تيزي وزو حيث ستمنح الأولوية لتلك الواقعة بالمناطق الجبلية و النائية.
وأضاف ذات المسؤول أنه سبق و أن تم السنة الجارية توزيع 250 سخان مائي يعمل بالطاقة الشمسية على عدة مؤسسات تربوية موزعة على خمسة ولايات و هي كل من خنشلة و تبسة و بسكرة و الأغواط و واد سوف في خطوة ترمي إلى غرس ثقافة اقتصاد الطاقة على التلاميذ.
ومن المنتظر أن تعمم هذه التجربة مستقبلا عبر مختلف المؤسسات التربوية الموزعة عبر ولايات الوطن بشكل تدريجي يقول السيد بوزريبة، مؤكدا على إيلاء الوكالة أهمية بالغة للجانب التحسيسي خاصة في الوسط المدرسي المكون للأجيال القادمة.
و بالمناسبة تم تنظيم “أبواب مفتوحة” حول اقتصاد الطاقة على مستوى ابتدائية مصطفى بن بولعيد حيث تم تنظيم معرض يوضح بعض التصرفات البسيطة التي يقوم بها الفرد في حياته اليومية مما يساهم في اقتصاد الطاقة إلى جانب إلقاء درس لفائدة تلاميذ الصف الخامس تطرق إلى تعريف مختلف مصادر الطاقة بشكل مبسط و كذا أهمية المحافظة عليها.
ومن المنتظر أن تنظم الوكالة الوطنية لترقية و ترشيد استعمال الطاقة خلال السنة المقبلة الطبعة العاشرة و الحادية عشر يقول القائمون عليها.