في قضية مثيرة للجدل تم تقديم فتاة تبلغ من العمر 24 سنة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الخروب بقسنطينة، على خلفية إدانتها في قضية الضرب والجرح العمدي بواسطة سلاح أبيض.
و تعود تفاصيل هذه القضية حسب الشروق التي أوردت الخبر، عندما كانت الفتاة على متن حافلة للنقل العمومي مساء الأربعاء الماضي، حيث تعرضت لمضايقات من طرف الشاب البالغ من العمر 33 سنة، لتتطور الحادثة إلى محاولته التحرش بها بحركة غير أخلاقية، فوجهت له لكمة على مستوى الوجه، وعند محاولته الرد عليها محاولا لف رقبتها، أبدت مقاومة شديدة وأخرجت سكينا صغيرا كان بحوزتها تستعمله النساء عادة في تقليم الأظافر و وجهت له عدة طعنات في مناطق مختلفة من جسمه، تم نقله إثرها إلى المستشفى، في حين سارع رجال الشرطة، بالتنقل إلى مكان الحادث الذي أثار حالة هلع كبيرة لدى الركاب، مما اضطر صاحب الحافلة للتوقف.
والملفت للانتباه في هذه الحادثة هو عدم تدخل الركاب سواء لإيقاف تجاوزات هذا الشاب بحق الفتاة أو لفك هذا العراك، مصالح الأمن قامت باقتياد الفتاة إلى مركز الأمن، أين فتح تحقيق في الموضوع قدمت على أساسه أمام النيابة، في حين تم نقل الشاب إلى المستشفى التي لا يزال ماكثا بها إلى غاية كتابة هذه الأسطر.
و خلفت هذه الحادثة حالة من الاستياء الكبير لدى سكان المدينة من تجاوزات هذا الشاب وصمت بعض المواطنين إزاء هذه التصرفات التي كثيرا ما تتعرض لها الفتيات، محملين المسؤولية في ذلك إلى بعض الناقلين ممن همهم الوحيد هو حشو الحافلات بالركاب دون مراعاة كبر سن أو جنس أو حالات مرضية في ذلك، خارقين حتى القانون في ذلك والذي لا يسمح إلا بعدد محدود للراكبين الواقفين.