كانت اغنية للشيخ امام يسمعها المثقفين والمناضلين الجزائريين كثيرا في الثمانينات والتسعينات تقول احد مقاطعها والتي تبين الفرق بين معيشة لصوص البلد الكبار وعامة الشعب ( هما يكلو حمام وفراخ وحنا الفول دوخنا وراح ) . فهل سنعيد سماع هاته الاغنية بكثرة في هذه الايام العصيبة والتي انعدمت فيها القدرة الشرائية للمواطن الجزائري .
بالنسبة للدواجن :
بسبب بعض الأمراض التي اصابت الدواجن عبر عدة ولايات واعتماد 60 بالمائة من مربي الدواجن على أساليب تقليدية فضلا عن اعتمادهم على 90 بالمائة من أغذية الدواجن المستوردة زائد الطلب الكبير على الدواجن في الصيف بسبب الاعراس والحفلات فقد قفزت الاسعار إلى 430 دينارا للكيلوغرام الواحد بينما صعد سعر الديك الرومي إلى حدود 850 دينارا للكيلوغرام اما البيض بـ 15 دينارا للواحدة وهو ما ربطه مراقبون بكون 60 بالمائة من مربي الدواجن يعتمدون على أساليب تقليدية فضلا عن اعتمادهم على 90 بالمائة من أغذية الدواجن المستوردة و هذا ما أشعل الأسعار خاصة مع تخفيض قيمة الدينار.
بالنسبة اللحوم الحمراء :
نظرا للفوضى الكبيرة التي تعم اسواق الجملة في جميع الولايات الجزائرية والمضاربة في اسعار بين الوسطاء والتجار و أزمة تغذية المواشي وغلاء الأعلاف إلا أن سعر الكيلوغرام الواحد من اللحم وصل إلى 950 دينار وقفزت أسعار اللحوم المجمدة إلى الضعف مقارنة بما كانت عليه حيث قدر سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الخروف بـ 480 دينار بالنسبة للحم البقر أما اللحم المفروم فقدر بـ 380 دينار.
بالنسبة للأسماك :
بلدنا يتوفر على شريط ساحلي يفوق طوله 1200 كلم و 14 ولاية تطل على البحر الأبيض المتوسط و 50 ميناء للصيد البحري ورغم كل هذا وصل سمك الفقراء الى 800 دينار جزائري للكيلوغرام الواحد وبذلك استعصى شرائه حتى على طبقة المتوسطة . أما أسعار الأنواع الأخرى فقد وصل الجمبري إلى 3500 دينار جزائري للكيلوغرام الواحد و 1800 دينار جزائري بالنسبة لسمك التونة و 1200 دينار جزائري بالنسبة لأبو سيف .وارتفاع اسعار السمك راجع الى بارنوات ومافيا السوق والتي كانت سبباً في ارتفاع الأسعار بشكل عشوائي مما خلق أزمة كبيرة بين الصيادين وأدى إلى هجر كبير لهذه المهنة من طرف الكثيرين خاصة في ظل الخسائر المتكررة بسبب المضاربات وسوء التوزيع على مستوى الموانئ .
في اخير مثال شعبي جزائري اصبح متداولا كثيرا هاته الايام لنصبر به انفسنا ما تكل اللحم ما تبات بالديون .