تضامنا مع زملائهم الموقوفين على رأسهم سعيدي عبد العزيز وعمار حسيني ،نظم اليوم ، متقاعدو ومعطوبو الجيش الوطني الشعبي وقفات احتجاجية سلمية أمام القطاعات العملياتية العسكرية بعدة ولاياتكما رفعوا مطالب فتح باب الحوار بشأن المطالب المرفوعة منذ 2008.
ففي ولاية تيبازة نظم متقاعدو ومعطوبو وجرحى والمشطوبون وذوو الحقوق ومنتسبو الجيش الوطني الشعبي وقفة احتجاجية سلمية أمام مدخل القطاع العملياتي العسكري ،رافعين صورا لسعيدي عبد العزيز وعمار البيري ويافطات كتبت عليها شعارات تنادي بإطلاق سراح المحبوسين وفتح باب الحوار مع هذه الفئات حول جملة المطالب المرفوعة.
وبعد تأدية النشيد الوطني ،ألقى المنسق الجهوي للناحية الأولى حسين محمد كلمة أشار فيها إلى سلمية الوقفات الاحتجاجية التي جاءت حسبه تضامنا مع المحبوسين ومطالبة بإطلاق سراحهم على غرار عبد العزيز سعيدي وعمار البيري المتواجدين بالسجن العسكري بالبليدة ووقف المتابعات القضائية ضدهم وإعادة الاعتبار لهم وكذا فتح باب الحوار فيما يتعلق بمطالب هذه الفئات التي سبق رفعها منذ 2008.
ونفى المنسق الجهوي في كلمته الإدعاءات بشأن وقوف أطراف سياسية وراء المتقاعدين، مؤكدا أن المؤسسة العسكرية وأمن الجزائر خط أحمر وقال” لا دخل لنا في السياسة ولا توجد أيادي تحركنا ” مضيفا “نقول لمن يدعون بأننا أيادي خارجية أن لدينا أيادي وارجل بترت لأجل هذا الوطن” مبرزا رفض المتقاعدين تمثيلهم من طرف منظمة متقاعدي الجيش التي قال إنها تفتقر للتمثيل ولا تمثل المتقاعدين لا من قريب ولا من بعيد .
وسلم المحتجون بيانا إلى نائب قائد القطاع العملياتي العسكري بتيبازة الذي أكد لهم من جهته أنه سيرفعه للوصاية ،قبل أن يتفرق المعتصمون على وقع النشيد الوطني.
من جهته ،أشار المنسق الوطني مروان بصافة أن وقفة اليوم شاركت فيها 21 ولاية منها تيبازة في الوسط وتلمسان ،تيسمسيلت ،تيارت ،مستغانم ،سيدي بلعباس ،وولايات من الشرق التي قال أنها كانت الأكثر حضورا فيما تم إجهاض وقفات الشلف وغليزان وسكيكدة وحتى سيدي بلعباس من طرف مصالح الأمن.
وقال بصافة أن هذه الوقفات جاءت للتأكيد على تضامن متقاعدي الجيش مع زملائهم المسجونين ودعوة السلطات إلى فتح باب الحوار مع ممثلي المتقاعدين.