مازالت ظاهرة العنف المدرسي تنخر الجسم التعليمي ببلادنا، و هي ظاهرة أصبحت تؤرق مضجع أولياء التلاميذ الذين أصبحوا يعيشون حالة من الرعب، و يحمدون الله بعد عودة أبنائهم سالمين، و هذه المرة كانت مدينة سور الغزلان الواقعة جنوب البويرة، نهار اليوم الثلاثاء، مسرحا لحادث طعن بواسطة سكين، و بطلها لم يكن سوى تلميذ في متوسطة لا يتعدى عمره 15 سنة.
هذا الحادث المؤلم، كاد أن يتحول إلى جريمة قتل مروعة في حق تلميذ أخر يدرس في ثانوية الغزالي وسط المدينة، حيث يرقد الضحية في مستشفى عين بسام بعد تلقيه لعدة طعنات على مستوى الفخذ والبطن.
و حسب مصادر إعلامية، فإن الحادث وقع مباشرة بعد خروج التلميذ الضحية من ثانوية الغزالي، ليجد المتهم المتمدرس بمتوسطة الأمجد في انتظاره خارج المؤسسة، حيث دخل معه في مناوشات كلامية جراء خلافات سابقة بينهما، قبل أن يوجه له 3 طعنات بواسطة سكين كان يحمله معه على مستوى فخذه والجهة اليسرى لبطنه، وهو ما أوقعه أرضا مغشيا عليه وسط حالة من الهيستيريا والصراخ التي أصابت بقية التلاميذ لحظة خروجهم من الثانوية، فيما تم نقل الضحية على جناح السرعة إلى مستشفى سور الغزلان ثم إلى مستشفى عين بسام، أين يرقد هناك في حالة مستقرة لتلقي العلاج الضروري.
هذا وقد خلف الحادث حالة من التذمر والاستياء وسط الأسرة التربوية وأولياء التلاميذ جراء تكرار الاعتداءات وسط التلاميذ وغياب الوازع التربوي بينهم، حيث يسيء ذلك ويشوه الصورة الحقيقية للمؤسسات التربوية ورسالتها الحقيقية في تهذيب سلوكات تلاميذها.