في حادث مؤلم ذهب ضحيته رضيعين، بعد أن غرقا في حفرة مملوءة بمياه الصرف الصحي، بقرية أولاد بن يطو بالشلف الحدودية مع غليزان، اليوم الإثنين، و هو الحادث الذي خلق مشاعر الأسى و الحزن في قلوب ساكنة القرية.
و قد شهدت مراسم تشييع جثماني الرضيعين، جنازة مهيبة شارك فيها الآلاف من المعزين اللذين كانوا في توديعهما، قد تحولت جنازة الطفلين اللذين لقيا حتفهما غرقا في حفرة مغمورة بمياه الصرف الصحي بقرية أولاد بن يطو الحدودية بين الشلف وغليزان، إلى هبة تضامنية مع عائلتيهما جراء أوضاعهما الاجتماعية المزرية، في غياب السلطات المحلية.
الحادثة المأساوية حسب الشروق التي أوردت الخبر، كان ضحيتها طفلان الأول ولد يبلغ من العمر 26 شهرا والثاني طفلة 20 شهرا ، وهما ابنا عم، وكان يلعبان معا خارج المنزل بعيدين عن الأنظار، قبل أن ينزلقا في الحفرة الخاصة بالصرف الصحي أبن لفظا أنفاسهما الأخيرة في غفلة من الجميع.
وفور تفطن أهليهما لغيابهما الطويل سارعوا للبحث عنهما بين شعاب المنطقة والأودية وذلك بمساعدة الجيران، الذين هبوا لمساعدتهم لكن احد الأبناء تفطن لهما وعثر عليهما جثين هامدة بعد عدة ساعات من غرقهما.
المواطنون الذين شاركوا في عملية انتشال الجثتين، قاموا بعدها بإبلاغ مصالح الأمن، التي فتحت تحقيقا في الحادثة، فيما حولت مصالح الحماية المدنية الجثتين إلى مصلحة الطبيب الشرعي بمستشفى الصبحة.