جرت يوم أمس السبت بمقابر مختلفة بولاية تيارات، مراسم دفن جنود الخدمة الوطنية الأربعة الذين لقوا حتفهم في حادث مرور مروع نتج عن اصطدام سيارة أحدهم من طراز “رونو كليو” بشاحنة في إقليم بلدية الكناندة في ولاية غليزان، حيث كان الضحايا متجهين نحو عائلاتهم عبر الطريق الوطني 23 في شطره الرابط بين ولايتي غليزان وتيارت والذي تحول وضعه الكارثي إلى مصدر مجازر مرورية.
وحسب مصادر عليمة، فإن القتلى هم ن.شقاقفي، م.عصنون، ف.رشدي، ط.كسار، تتراوح أعمارهم بين 26 و33 سنة، اثنان منهم متزوجان، إضافة إلى شخص خامس، عمره 34 سنة، أصيب بجروح ويبدو أنه كان على متن الشاحنة.
ويتوزع القتلى بين مدينة تيارت وبلدية سيدي علي ملال وعين بوشقيف، وكانوا مجندين بالمدرسة العسكرية للإشارة بالكمين في وهران، وقد اتفقوا على قضاء عطلة عاشوراء مع عائلاتهم.
يشار أن الطريق الوطني رقم 23 في شطره الرابط بين تيارت وغليزان يحصد من يوم لآخر ضحايا كثيرين غالبيتهم من ولاية تيارت ممن يتنقلون نحو غليزان أو مستغانم ووهران في غياب بديل للمواصلات وتعطل مشروع ازدواجية الطريق الذي كان ينتظر منه وقف المجازر التي تحدث بسبب المنعرجات والاهتراء.