على إثر الرمي العشوائي لأطنان من أكوام الأتربة وبقايا النفايات الصلبة على أطراف السكنات، فقد دعا ممثلون عن سكان مركز عمروسة، الذي يتوسط المدينة الجديدة في بوينان شرق البليدة، المسؤول عن الجهاز التنفيذي إلى التدخل لمنع كارثة طبيعية وخطر الانهيارات الأرضية.
وأوضح المشتكون أن حيهم العتيق تقيم به كثافة سكانية تقترب من 13 ألف نسمة، وأنهم سارعوا إلى تنبيه المصالح المسؤولة بأخطار الرمي العشوائي لتلك الأتربة والبقايا الصلبة والمحوّلة من مشروع إنجاز مجمّعات سكنية بمشروع ما يطلق عليه المدينة الجديدة، وأن آثار تدمير الثروة الحيوانية والحياة البرية عموما، بما فيها النباتية، بدأت تظهر وتتوسع لتهدد السكان، وفصّلوا في توضيح لـ “الخبر” أن مساحات واسعة من الغابة التي تحيط بهم تم القضاء على أنواع شجرية ونباتات زهرية بها، جعلت النحل يهاجر ويكبِّد مربي النحل خسائر فيها لأول مرة بتاريخ المنطقة، كما تم القضاء على مساحات من الأراضي الفلاحية بالتمام، بالإضافة إلى ردم جداول ومجاري أودية بالجوار، وهو ما يعني تهديد المنطقة والسكان على العموم من فيضان محتمل في حال تساقطت كميات هامة من الأمطار في أي وقت، وأثاروا انتباه واليهم إلى أن الأمر أصبح يتطلب حاليا التدخل المستعجل، مع تسجيل انسداد في شبكة الصرف الصحي بالحي الكبير، وتحولها إلى قنوات لتصريف الأتربة والأوحال.
وفي ذات السياق اشتكى هؤلاء من المرور اليومي لعشرات الشاحنات على مقربة من الحي وأحيانا وسطه، الأمر الذي عرض أبناءهم إلى أخطار الحوادث، ناهيك عن تخريب الطريق وتحويله إلى مسلك ترابي عانى منه الجميع، وهم اليوم يطالبون بتدخل مستعجل قبل وقع الكارثة.