في واحدة من المآسي التي تعيشها بلادنا، و يذهب ضحيتها أبرياء اعتقادا منهم أن هناك أشخاص يملكون عصا سحرية في شفائهم من أمراض أصابتهم، و هذا ما وقع بمنطقة النشاط بالحروش، جنوبي عاصمة الولاية، حيث تحولت جلسة رقية إلى جريمة قتل ذهبت ضحيتها سيدة في الخمسينيات، و على إثر هذه الفاجعة أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الحروش بولاية سكيكدة، بإيداع راق “متطوع” الحبس المؤقت، بتهمة القتل العمدي وخرق مهنة العرافة والتنبؤ بالغيب، وذلك بعد الاستماع لشهادة جميع أفراد عائلة المرأة التي تعرضت للقتل خنقا بين يدي هذا الراقي، خلال “جلسة رقية”، دون علم زوجها.
واستنادا إلى مصادر مطلعة، فإن قرار إيداع الراقي “المتطوع” الحبس المؤقت، جاء بعد اطلاع قاضي التحقيق على التقرير الخاص والمعد من طرف الطبيب الشرعي، حول ظروف وأسباب وفاة سيدة في الخمسينات من العمر، رفقة تقارير مصالح أمن دائرة الحروش، التي فتحت تحقيقات واسعة حول حادثة وفاة الضحية، خلال “جلسة رقية” بمنزلها، الكائن بمنطقة النشاط بالحروش، جنوبي عاصمة الولاية، وهي الفاجعة التي هزت الرأي العام المحلي وتطلبت تدخل إمام مسجد عمر بن عبد العزيز، خلال تقديمه درس الجمعة الماضي، بالنظر إلى بشاعة ما تعرضت له الضحية من أشياء خطيرة وغريبة، خلال “الجلسة المشؤومة”، التي أشرف عليها شخص يبلغ من العمر حوالي 54 سنة، وتسببت في حدوث صدمة أرعبت أفراد العائلة ومختلف السكان المجاورين، بعدما سقطت المرأة المتزوجة جثة هامدة، بين يدي هذا الراقي، والذي كشفت تصريحات أفراد العائلة، أنه جاء للمنزل من أجل رقية ابنة أخت الضحية، ولما شاهد تغير ملامح خالتها وإصابتها بأعراض “المس بالجن”، حسبه، قرر حينها التحول لرقيتها رغم غياب وعدم علم زوجها، حيث شرع في خنقها على أساس أنه يقوم بخنق “الجن” الذي يسكنها، وقد أكد أفراد العائلة أنهم طلبوا من الراقي الكف عن خنقها لكنه رفض طلبهم وواصل خنقها حتى سقطت جثة هامدة.