بعد أداء مناسك الحج، ستنطلق يوم غد الأربعاء، أول رحلة من جدة الى الجزائر تنقل 235 حاجا جزائريا وذلك لتتبعها رحلات أخرى في الأيام المقبلة.
و تم اليوم الثلاثاء عقد اجتماع تقييمي ضم رؤساء المكاتب لمختلف فروع البعثة الجزائرية للحج تم خلاله عرض نتائج مراحل أداء مناسك الحج وكذا الاطلاع على برامج الترحيل.
و أوضح السيد بوذراع زهير رئيس مكتب شؤون الحجاج بمكة المكرمة الذي ترأس الاجتماع ، أن أول رحلة ستغادر مطار جدة باتجاه وهران ستكون يوم الاربعاء حيث تم إعداد خطة محكمة لنقل الحجاج الجزائريين وضبط رزنامة الرحلات التي ستتوالى خلال الايام القادمة.
ومن جانب آخر أكد السيد بوذراع على هامش الاجتماع تسجيل 20 حالة وفاة طبيعية بين صفوف الحجاج الجزائريين فيما لايزال نحو 15 آخرين في المستشفيات وحالتهم مستقرة على حد قوله، مشيرا إلى تسجيل حالة تيهان لحاج جزائري لم يتم العثور عليه لحد اليوم.
و كان معظم الحجاج الجزائريين في اليوم الأخير من أيام التشريق، قد التحقوا متعجلين بأماكن اقامتهم بمكة المكرمة حيث لم يبق الا عدد قليل منهم على مستوى المخيمات في منى ، التحقوا أمس بمكة، و بدأت عملية التفويج اليوم الثلاثاء الى المدينة المنورة وكذا التفويج إلى جدة في اليوم الموالي على أن تكون أول رحلة الى أرض الوطن بداية من يوم الأربعاء 6 سبتمبر .
و لقد وفرت البعثة الجزائرية عددا كبيرا من الحافلات لنقل حجاجنا الميامين بينما تنقل اخرون مشيا على الاقدام نظرا للازدحام الكبير عبر الطرقات ـ كما قال السيد بوذراع زهير رئيس مكتب شؤون الحجاج بمكة المكرمة ـ ، مشيرا إلى أن “الظروف كلها مهيأة ووسائل النقل موجودة كما أن المطوفين استعدوا لذلك بتحضير كل قوائهم “.
فيما كان استعداد كبير وتجند على مستوى المهمة، ميز أعضاء البعثة الجزائرية من عناصر الحماية المدنية والاعاشة والرعاية الصحية والارشاد الديني، جلهم بذلوا جهودا كبيرة لتسيير معظم مراحل مناسك الحج بدءا من استقبال الحجاج في مكة المكرمة واسكانهم وكذا التصعيد إلى عرفة ثم النفرة إلى المزدلفة و إلى منى و أخيرا العودة إلى مكة المكرمة وتحضير عمليات المغادرة باتجاه المدينة المنورة وباتجاه جدة، و كل العمليات كانت سهلة ويسيرة بفضل التجند الكبير والكبير جدا من أعضاء البعثة ” ـ يقول السيد بوذراع ـ ، مشيرا إلى الأعداد المهولة التي استقبلتها مكة وزيادة حصة الجزائر الى 36 ألف حاج جعل الأمر ” كتحدي “تمثل في إسكان الحجاج على مستوى مكة المكرمة بدون استثناء ثم عملية الانتقال إلى عرفة ووصولها قبل الثانية زوالا مما اعتبره “وقت قياسي في تاريخ البعثة الجزائرية .
وذكر في الأخير بأنه نظرا لكل الصعوبات المواجهة بمنى،فإن أداء أعضاء البعثة كان “متميزا “لأنهم لم يتخلوا عن الحجاج في أي مرحلة من مراحل التصعيد والمكوث حيث كانوا معهم في خيمهم بالتوجيه و الإرشاد، مما أدخل شيئا من الطمانينةعليهم، مؤكدا عدم تسجيل حالات صعب التعامل معها.