عالجت محكمة الدار البيضاء بالعاصمة ملفا قضائيا يخصّ شابّا في العقد الثالث من العمر، يدعى “ج. أ”، بتهمة السرقة بالتسلق، بعد تجريده زوجة ملياردير معروف يقطن بضواحي المحمديّة، ما لا يقل عن 3 ملايير سنتيم من المجوهرات، إلى جانب مبالغ مالية بمختلف العملات الأجنبية والوطنية، بعد تسلق الجدار والتسلل إلى داخل غرفة الضحية، حيث تم توقيف المتهم بناء على بصمات وجدت بمكان الجريمة.
تفاصيل القضية، حسب ما ورد في جلسة المحاكمة، الثلاثاء، تعود إلى الأسبوع الماضي، وجاءت بعد ترصد المتهم للمنزل لفترة، قبل أن يتحين فرصة خروج أفراده، ليقوم بالتسلسل إلى الداخل وسلبهم حقيبة مجوهرات بقيمة 3 ملايير إلى جانب مبلغ 6 آلاف أورو و3 آلاف دولار و16 مليون سنتيم، كانت بغرفة الضحية، التي أشارت إلى أن مصدر المجوهرات الضخمة عبارة عن هدايا تحصلت عليها من زوجها طيلة فترة زواجهما، التي قاربت 50 سنة، كما أطلع دفاعها خلال مرافعته أن زوج الضحية رجل أعمال معروف بالجزائر، يملك عدة شركات للاستيراد والتصدير ونشاطات تجارية في مختلف المجالات.
وهو ما جعله مستهدفا من قبل المتهم، الذي تعود حسب شهادة سوابقه العدلية على سرقة المنازل وترصد ضحاياه من الأغنياء، وعلى أساس ذلك طالب بتعويضات مادية واسترجاع المسروقات، إلى جانب إجراء تحقيق تكميلي لمعرفة الرأس المدبر لعملية السرقة، ومن خلال المعطيات التي وردت في ملف القضية، وتقرير الشرطة العلميّة التي كشفت أن البصمات التي عثر عليها داخل المنزل تعود إلى المتهم وشهادات الجيران، طالب ممثل الحق العام بتوقيع عقوبة 6 سنوات سجنًا نافذا و100 ألف دينار غرامة مالية في حقه.