على خلفية وفاة مولوده، ساعات فقط بعد ولادته، أقدم أحد المواطنين، يوم الثلاثاء، على رفع دعوى قضائية، ضد الطاقم الطبي العامل بالمؤسسة الاستشفائية بمدينة ندرومة بتلمسان.
وحسب الشروق التي أوردت الخبر، عن أحد أصهاره ، فإن زوج أخته يكون قد رفع دعوة قضائية ضد الطاقم الطبي بتهمهم فيها بالإهمال واللامبالاة، التي تسببت حسب نفس المتحدث في وفاة المولود الجديد.
وتعود خلفيات هذه الحادثة، عندما شعرت الزوجة بأعراض المخاض، قبل أن يتم الطلب منها العودة في اليوم الموالي، بحجة أن موعد المخاض سيكون غدا، لتعود في اليوم الثاني مع نهاية الأسبوع الماضي، أين قامت بوضع طفلها، إلا أن حالته حسب ما كشف عنه شقيق الزوجة، كانت تستدعي نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الإستعجالية للأطفال بالمستشفى الجامعي بعاصمة الولاية، وهو ما لم يحدث حينها، حيث بقي المولود في وضعه الصحي المتردي ساعات أخرى قاربت الأربع ساعات كاملة، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، أين رفض الأب بعد ذلك الإمضاء على تقرير الوفاة، متنقلا إلى مديرية الصحة بالولاية، ومطالبا في الوقت ذاته بفتح تحقيق في ملابسات الحادثة، مع إخضاع جثة مولوده للتشريح، ليتقدم بعد ذلك إلى وكيل الجمهورية بشكوى، يتهم فيها الطاقم الذي أشرف على عملية توليد زوجته بالإهمال واللامبالاة التي تسببت حسب مزاعمه في وفاة مولوده، الذي كان من المفترض أن ينقل على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي بتلمسان، حيث كان من الممكن إنقاذه من الموت، في ظل غياب وانعدام بعد الإمكانيات بالمؤسسة الاستشفائية بمستشفى ندرومة.
تأتي هذه الحادثة لتضاف إلى ما حدث مؤخرا بولاية الجلفة بعد وفاة أم حامل، والتي تطلبت تدخل الرئاسة التي فتحت تحقيقا في ملابسات الحادثة، يحدث هذا في وقت أيضا يرى فيه بعض المواطنين أن الحل الوحيد هو اللجوء إلى القضاء من أجل إنصافهم في حوادث مماثلة، حيث أقدم أحد المواطنين مؤخرا بمستشفى سبدو، على رفع دعوة قضائية ضد طبيبة رفضت علاج ابنه في حالة خطيرة، وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن الطبيبة رفضت علاج الابن الذي كان مصابا بإسهال حاد إلى أن تدخل طبيب آخر وقام بعلاجه، وهي الحادثة التي جعلت والد الطفل إلى طرق أبواب المحاكم، متهما الطبيبة بالإهمال واللامبالاة.