تم عصر يوم الإثنين ، تشييع جثمان الطفل حسام، في جو مهيب وسط تعزيزات أمنية مشددة إلى مثواه الأخير بمقبرة بواسماعيل دون أن تسجيل أي انزلاقات.
و قد تم نقل جثمان حسام الذي عثر عليه ميتا ببركة صغيرة، بمنطقة سيدي سليمان السبت الماضي، من مستشفى الدويرة إلى مقر سكن العائلة بحي 9 شهداء بأعالي بواسماعيل اين سمح لأفراد العائلة بإلقاء النظرة الأخيرة على فقيدهم قبل ان ينقل إلى مسجد الحي وسط تكبير وهتاف المشيعين بـ”القصاص من قتلته” حسب تعبيرهم، ابن أدى مئات المواطنين صلاة الجنازة عليه وبعدها سار الموكب الجنائزي نحو مقبرة بواسماعيل ولم تتوقف الهتافات المنددة بمصير حسام والمطالبة بالقصاص إلى غاية انتهاء مراسيم الدفن، ليتلقى بعدها والده وأفراد العائلة التعازي من المشيعين.
و تجدر الإشارة إلى أن إمام مسجد حي الباليلي والسلطات الأمنية كانوا قد زاروا ليلة الأحد عائلة حسام لإقناعهم بضرورة تكريم الميت ودفنه وترك المصالح المعنية تحقق في ظروف وفاته، وهو ما استجاب له والد حسام الذي كان قد رفض إخراج ابنه من المستشفى إلى غاية كشف ملابسات وفاته والقبض على المتورطين، وتحسبا لأي انزلاق محتمل أثناء تشييع جنازة حسامـ خاصة وان مئات الشباب كانوا قد أغلقوا طرقات المدينة، دعا الوالد عمي أحمد شباب الحي والمواطنين بالتعقل والتزام الهدوء أثناء تشييع الجنازة، وهذا ما استجاب له المشيعون، حيث لم تسجل أحداث عقب خروجهم من المقبرة.