بعد أن أوقف تجار ومواطنون متهما بالسرقة، يوم السبت ،وهو رجل في العقد الثالث من العمر يقطن في إحدى البلديات الجنوبية لولاية المسيلة، حيث يكون قد ضبط متلبسا بالسرقة في السوق الأسبوعية للماشية الواقع بطريق الساقية ببلدية سيدي عامر جنوبي الولاية حسب ما عُلم من مصدر محلي.
حيث تم ضبط المتهم الذي لديه سوابق مماثلة ومعروف لدى تجار المنطقة و رواد السوق، بصدد الاستيلاء على مبلغ من المال لأحد التجار عن طريق النشل، إلا أن القضية لم تتوقف عند هذا الحد فقط.
انهال التجار وعدد من المتسوقين على اللص المفترض بالضرب المبرح مع تكبيله وتجريده من ثيابه بلا رحمة أو شفقة – حسب تبريرات المعنيين – من أجل أن يكون “عبرة لغيره وضمانا عدم تكرار مثل هذه الأفعال المشينة”، الى غاية وصول مصالح الشرطة وعناصر المركز المتقدم للحماية المدنية الذين قاموا بنقله مباشرة نحو العيادة المتعددة الخدمات، فيما باشرت مصالح أمن الدائرة تحقيقا في الحادثة التي تزامنت وشهر الصيام والتوبة والغفران.
وفي السياق ذاته تباينت ردود أفعال المتسوقين والتجار حول الحادثة التي انتشرت أخبارها مثل النار في الهشيم وتحول اللص الى حديث العام والخاص في المنطقة، بين من استنكر هذا الاعتداء خاصة وأنه يتزامن وشهر رمضان، مطالبا بترك الأمور تأخذ مجراها الطبيعي وإخطار الجهات الأمنية بعد إيقافه لاستكمال التحقيقات ومنه إحالته على الجهات القضائية التي تبقى سيدة في إصدار ما تراه مناسبا في مثل هذه الأمور وفق القانون.
فيما عارض آخرون بشدة هذا الرأي، واعتبروا أن الاقتصاص منه بالطريقة السالف ذكرها بعد أن أخذ نصيبه من فعلته في عين المكان من طرف التجار هو الحل الأمثل لهؤلاء اللصوص الذين لم تمنعهم حرمة الشهر الفضيل من السطو على أملاك الغير، معتبرين بأن تجريده من ثيابه وإشباعه ضربا يعد أمرا هينا بالنظر إلى بشاعة الجرم المنسوب اليه، ومن أجل أن يكون عبرة لمن يعتبر.
للاشارة فإن منطقة أقبو ولاية بجاية شهدت العام الماضي حادثة مماثلة، حينما اعتدى العشرات على “لص” وسط السوق، وتم تعليقه عاريا إلى عمود ورأسه إلى أسفل، في حادثة كادت أن تتسبب في وفاته وأخذت حيزا واسعا من الاهتمام لدى الجزائريين وكان لها صدى في وسائل الإعلام الأجنبية.