كشفت مصالح ولاية البليدة، يوم السبت، أن العديد من بلديات و دوائر الولاية تشهد نقصا في التموين بأكياس الحليب المبستر، مما اضطر مديرية التجارة إلى اتخاذ جملة من الإجراءات الإستعجالية التي من شأنها ضمان توفير هذه المادة واسعة الاستهلاك.
و أرجعت ذات المصادر أسباب هذه الوضعية التي تضطر المواطن عبر العديد من أحياء بلديات البليدة إلى الوقوف في طوابير كل صباح من أجل الظفر بكيس حليب إلى عدم احترام الوحدات الإنتاجية للحليب المتواجدة خارج تراب الولاية (بومرداس و تيبازة و الجزائر العاصمة) و خاصة تلك التابعة للقطاع الخواص الحصص المخصصة للولاية و المظبوطة من طرف الديوان الوطني للحليب.
و بهدف توفير هذه المادة التي يكثر عليها الطلب بشكل كبير جدا خلال شهر رمضان و لاسيما على مستوى البلديات التي تشهد نقصا على غرار البليدة و أولاد يعيش و بوعرفة و بني مراد إتخذت مديرية التجارة جملة من الإجراءات الإستعجالية أبرزها إلزام جميع الموزعين التابعين للملبنات المتواجدة خارج الولاية بإحترام الحصص المخصص للولاية و المظبوطة من طرف الديوان الوطني للحليب.
كما قامت مدرية التجارة أيضا بدعوة الموزعين التابعين لملبنات البليدة للتأكيد عليهم بضرورة إحترام شبكات التوزيع و تطبيق الأسعار المشروعة للحليب إلى جانب إستداعاء جميع الموزعين التابعين للوحدات الإنتاجية الواقعة خارج إقليم الولاية و هذا بالتنسيق مع مديريات التجارة الواقعة بكل من بومرداس و الجزائر و تيبازة للتحقيق معهم في مدى نزاهة ممارستهم التجارية و الوقوف أيضا على مدى احترامهم لمخطط توزيع الحليب المبستر على مستوى البليدة المعد من طرف الديوان.
و يذكر أن كمية الحليب المخصصة للبليدة بشكل يومي تقدر ب278673 لتر 83300 لتر منها تنتج من طرف ملبنة سيليا ببني تامو و ملبنة الشفة (البليدة).