خلفت قضية الممرضة التي رفضت مصافحة والي الشلف الذي حلّ بالمستشفى الذي تعمل فيه، في زيارة تفقدية، تضامنا شعبيا كبيرا واستنكار أصحاب المآزر البيضاء وزملاء المهنية، وذلك على خلفية إقدام مدير المؤسسة الاستشفائية لواد الفضة بالشلف، التي تعمل بها الممرضة على تحويلها من مصلحة تصفية الكلى إلى قاعة للعلاج بقرية القلافطية ببلدية أم الدروع.
و حسب الشروق، فإن الممرضة كانت ضمن المستقبلين للوالي والطاقم الطبي، إلا أنّها رفضت مصافحته، ما أغضب مدير المؤسسة الاستشفائية وقام بمعاقبتها بتحويلها إلى عيادة طبية أخرى، مما آثار استياء وغضب السلطات الولائية وطالبه الوالي لدى وصول الخبر إلى مسامعه بالتراجع الفوري عن قراره وإعادة الممرضة إلى مكان عملها الأول.
و خلال زيارة الشروق لمنزل الممرضة التي هي أم لطفلين، كشفت الممرضة عن قناعتها بخصوص رفضها مصافحة جميع الرجال تماشيا مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف،قائلة : “لم أنو أو أفكر في إحراج المسؤول الأول للولاية بل تقدمت فرحة بقدومه وشغف رؤيته مثل بقية الزملاء وكان ذلك خطا برتوكوليا ولم أشعر بنفسي، إلا وأنا أمام الوالي يمد يده فلم استطيع مصافحته نظرا لتربيتي وشدة خجلي وموقفي الديني، فابتعدت قليلا وتفهم الوالي الموقف واعتذر لي، وفي اليوم الموالي لزيارة الوالي تفاجأت بمراسلة رسمية من قبل مدير المؤسسة تقضي بتحويلي إلى مزاولة عملي بقاعة العلاج بقرية القلافطية وهي مكان إقامتي مع توبيخ وخصم كل المردودية”.
وحسب قرار التحويل ، فإنه أرجع أسباب التحويل للتأخرات المتتالية في الفترة الصباحية، ومغادرة العمل قبل نهاية أوقات العمل مساء، وخلق مشكل مع والي الولاية، فيما عزت الممرضة أسبابها لمضايقات وخلفيات ظهرت بوادرها منذ شهر مارس الفارط بغرض إبعادها عن مكان عملها.
الممرضة طالبت مدير الصحة التدخل لرد الاعتبار لها، وإلغاء العقوبة المسلطة عليها خاصة عقوبة التوبيخ التي تلازمها في مسارها المهني وتحرمها من الترقيات مستقبلا، بدوره ممثل الوالي المكلف بالإعلام الذي يشغل منصب الوسيط افداري، أحمد فاطمي صرّح أنّه سارع إلى إشعار المسؤول الأول عن الولاية، في اللحظات الأولى من تداول خبر تحويل الممرضة بعد رفضها مصافحة الوالي، على مواقع التواصل فتدخل مباشرة بالرد، وتوبيخ مدير المؤسسة الإستشفائية لواد الفضة لمخالفته القواعد المهنية، واعتبر ما قامت به الممرضة من صميم حرياتها الشخصية وقناعتها وبمبادئها وتربيتها وشكرها على موقفها الثابت.