خلال الندوة العلمية بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، يوم الخميس بالجزائر العاصمة، دعا مهنيون في الصحة العقلية للأطفال والمراهقين إلى ترقية الصحة المدرسية عن طريق دعم حملات التحسيس في هذا الشأن و زيادة عدد المختصين في الأمراض النفسية للأطفال على مستوى المؤسسات المدرسية.
و شددوا أثناء هذه الندوة العلمية على ضرورة مرافقة نفسية الأطفال و المراهقين في الوسط المدرسي عن طريق رفع عدد المختصين النفسانيين و تشجيع تكوين العمال المختصين في الصحة العقلية للطفل.
و صرحت البروفيسور حورية أحسن جاب الله دكتورة في علم النفس العيادي بجامعة الجزائر أن “دور الطبيب النفساني يعتبر حيويا في مجال الصحة العقلية للطفل إذ بإمكانه أن يقي من الاضطرابات العقلية للطفل المتمدرس و يسمح بتفادي تفاقم الوضع إن وجد مسبقا”.
و أكدت الدكتورة أن “الوقاية تبقى الوسيلة الفعالة للحفاظ على الصحة العقلية و البدنية و حتى الاجتماعية للطفل” مضيفة أنه “لا يجب إهمال الوقاية بل يجب توفير الوسائل الضرورية”.
و من جهته شدد البروفيسور عبد المجيد تابتي رئيس مصلحة الطب النفسي للأطفال بالشراقة على “ضرورة وضع هياكل علاج لصحة الأطفال” داعيا إلى “تكوين مستمر للمعلمين في المؤسسات التربوية بخصوص أهمية الصحة النفسية للتلاميذ”.
و أضاف قائلا “يجب إنشاء على مستوى المدارس أجهزة مدرسية مهيئة تتمثل في مساعدات تربوية و دعم مدرسي مع توسيع أولويات الوقاية المدرسية عن طريق إدماج استشارات في الصحة العقلية”.
و أشار تابتي إلى أن تقوية قدرات علم النفس و الأرطفونيا في مجال صعوبات ممارسة العمال و تكوينهم في الصحة العقلية إلى استعمال وسائل التقييم و فحوصات الكشف “يبقى ضروريا لأجل ترقية سريعة للصحة المدرسية قصد محاربة الصعوبات المدرسية بشكل فعال”.