وتعود تفاصيل القضية عند تلقت الضابطة القضائية بأمن سكيكدة شكوى من أحد المواطنين ، مفادها قيام أحد الأشخاص بالنصب عليه ، بعد أن تقدم النصاب وهو في كامل أناقته ويضع ساعة غالية إلى وكالة لكراء السيارات الخاصة بالضحية بصفته زبون يريد كراء سيارة ، و قام النصاب بإيهام الضحية بأنه باستطاعته أن يوفر له منصب عمل بإحدى المؤسسات الحكومية الكبرى بحكم علاقاته المتعددة ، مقابل مبلغ مالي يقدر ب 10 ملاين سنتيم ، عارضا عليه تسليمه ملفه الإداري و خصم مبلغ كراء السيارة من المبلغ الإجمالي ، كما اقترح عليه تشغيل كذلك أقاربه و أصدقاءه و معارفه مقابل نفس القيمة لكل فرد ونسبة من أموال للضحية عن كل شخص يجلبه ،وهنا احكم النصاب شباكه على الضحية وستلم منه 10 ملاين سنتيم بكل سهولة وبعد مدة اتصل الضحية بالنصاب ليجد هاتفه غير مشغل ليساوره الشك ويذهب إلى مصالح الأمن لوضع الشكاية.
وتمكنت مصالح أمن ولاية سكيكدة من توقيف هذا النصاب و مسبوق قضائيا، والذي يبلغ من العمر 34 سنة عبرة خطة محكمة مكنت من توقيف المشتبه فيه في فترة وجيزة ، وذلك بمساعدة احد ضحاياه والذي اتصل به ليخبره انه جلب احد شباب الذي يريد أن يشتغل فتم وضع كمين محكم للنصاب. كما تمكنت مصالح أمن ولاية سكيكدة بعد اتخاذ الإجراءات القانونية بالتنسيق مع النيابة المختصة من استرجاع من مسكن المشتبه به 46 ملف إداري لأشخاص من مختلف الأعمار ، تتعلق بطلبات عمل وأخرى لتسوية بنايات، كما بينت مجريات التحقيق أن المشتبه به مطلوب لدى العدالة بموجب صورة قرار نهائي للحبس عن تهمة النصب ومدان بعقوبة عام حبس نافدة ، وعليه بعد استكمال ملف الاجراءات القانونية تم تقديم المشتبه به أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سكيكدة.