تعرض 1856 شخصا للسع العقربي بولاية الوادي خلال السداسي الأول من السنة الجارية وفق ما علم اليوم الثلاثاء من مصالح مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.
و قد تم تسجيل أكبر نسبة للإصابات ببلديات الرقيبة والنخلة و حاسي خليفة و قمار و أمية وانسة وهي أكثر المناطق تضررا من انتشار هذا النوع من التسممات الخطيرة نظرا لطابعها الفلاحي وممارسة واسعة لنشاط تربية المواشي بها، وفق تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية من طرف أحد الأطباء الممارسين بمصلحة الوقاية لدى مديرية القطاع.
و لم تسجل لسنتين متتاليتين أية حالة وفاة باللسع العقربي بولاية الوادي نظرا للإستراتيجية المسطرة من طرف مصالح مديرية الصحة المرتكزة على ضرورة تكفل المؤسسات الصحية الإستشفائية والجوارية بالمصابين من خلال توفير الأمصال المضادة للتسمم العقربي إلى جانب تقريب الخدمات الصحية من المواطن لاسيما بالمناطق النائية والقرى المعزولة التي تعتبر أكثر تضررا من هذا النوع من التسممات، حسب الطبيب كمال ضيف.
كما أنه ارتفعت نسبة الإصابة باللسع العقربي في النسيج العمراني وصلت خلال السنة المنقضية إلى 50 بالمائة من العدد الإجمالي للإصابات.
و اقترح نفس الطبيب وضع برنامج كفيل بنظافة المحيط يعتمد على تحسيس وتوعية المواطن بأهمية نظافة محيطه الخارجي، نظرا لكون هذه الظاهرة الجديدة تطرح مسألة غياب النظافة داخل النسيج العمراني كعامل في حالات الإصابة.
و لتحسين أداء الأطباء العامين الذين يشتغلون بالبلديات النائية المعزولة للتكفل الأمثل بحالات اللسع العقربي برمجت مديرية القطاع دورات تكوينية في اختصاص الطب الإنعاشي لفائدتهم.
كما تم تسطير برنامج تحسيسي لفائدة سكان أحياء البلديات الأكثر تضررا من اللسع العقربي يرتكز أساسا على غرس ثقافة حماية المحيط لدى مختلف فئات المجتمع باستعمال الوسائط الإعلامية المتعددة و الهادفة بتعاون مديرية القطاع مع البلديات وعدد من الجمعيا